انتهت قصة ليستر سيتي الخيالية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تعادل بملعبه 1-1 مع أتليتيكو مدريد الذي تأهّل للدور قبل النهائي للمرة الثالثة في أربعة مواسم أمس (الثلثاء). وتفوّق أتليتيكو في مجموع مباراتي دور الثمانية بنتيجة 2-1، إذ فاز 1-صفر ذهاباً في العاصمة الإسبانية. وتقدّم ساؤول نيغيز لأتليتيكو في الشوط الأول من ضربة رأس قوية ليسهل مهمة الفريق الإسباني في بلوغ المربع الذهبي. لكن ليستر، الذي يشارك لأول مرة في دوري الأبطال، لعب بروح قتالية في الشوط الثاني ونجح في التعادل عبر جيمي فاردي في الدقيقة 61 قبل أن يخرج فريق دييغو سيميوني ببطاقة الصعود. وقال سيميوني، الذي خسر مرتين أثناء تدريب أتليتيكو أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال، للصحفيين "أنا مفعم بالمشاعر والفخر بأداء فريقي"، مضيفاً "يجب أن أقول أيضاً إنه ما أجمل أداء المنافس. إنه لفخر كبير التنافس أمام هذا الفريق. كنا نواجه خطراً". وسقط لاعبو ليستر أرضاً عقب الشوط الثاني المثير، وسيعود الفريق لمواصلة مشواره في الدوري الممتاز حيث يقع في منتصف الجدول ومن غير المرجح أن يشارك قريباً في هذه البطولة القارية. وقال كريغ شيكسبير مدرّب ليستر، الذي قاد ناديه للإبتعاد عن شبح الهبوط بعد إقالة كلاوديو رانييري في شباط (فبراير) الماضي، عقب اللقاء "كان الزخم معنا بعد هدف جيمي، لكن الأمر لم يحدث". وأضاف "أعتقد أن النادي كله والمشجعين والملاك واللاعبين يمكنهم الشعور بالفخر التام مما تحقق". وكان كريستيان فوكس مدافع ليستر تحدث قبل اللقاء عن مدى أهمية دور مشجعي أصحاب الأرض الذين تسببوا في أصوات عالية وإزعاج كبير، وبدا أن أتليتيكو تأثّر بعض الشيء. وشجّع أنصار ليستر بحماس شديد في استاد كينغ باور وكاد شينغي أوكازاكي يهز الشباك، لكن أتليتيكو احتفظ بالهدوء حتى افتتح التسجيل بضربة رأس ساؤول بعد تمريرة عرضية متقنة من فيليبي لويس. وتعقدت الأمور لاحتياج ليستر لتسجيل ثلاثة أهداف أمام دفاع صلب استقبل أربعة أهداف فقط طوال المسابقة. وأضاع رياض محرز فرصة خطيرة عندما سدّد بالقرب من مرمى يان أوبلاك، بينما تألّق كاسبر شمايكل حارس ليستر في التصدي لفرصة يانيك كاراسكو الذي أراد مضاعفة التقدم قبل إنتهاء الشوط الأول. وأشرك شيكسبير الثنائي بن تشيلويل وليوناردو أولوا قبل انطلاق الشوط الثاني وبحث الفريق عن تعديل تأخره على أرضه. وكان غريزمان على أعتاب إضافة الهدف الثاني قبل أن يهدر الفرصة ثم يعود ليستر إلى أجواء المباراة. وضغط ليستر حتى أدرك فاردي التعادل من تسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء، لكن لم يتمكن بطل الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي من إضافة المزيد، لتنتهي رحلته بالبطولة.