أكد وزير البيئة اللبناني محمد رحال ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في افتتاح أعمال «منتدى المال والأعمال» بعنوان «إنتاج الطاقة بين الموارد الطبيعية والوسائل البديلة» في فندق «موفنبيك» في بيروت، الذي تنظمه شركة «كونفكس انترناشيونال»، أن حكومة الوحدة الوطنية هي «الأولى في تاريخ لبنان، التي وضعت في بيانها الوزاري وفي لائحة أولويات الناس ليس فقط موضوع البيئة عموماً، بل حددت هدفاً لعام 2020 لتعتمد على مصادر الطاقة البديلة بنسبة 12 في المئة، للإنتاج الكهربائي والحراري». ورأى أن رسم هذا «الهدف الواقعي يعرّف عن طموحنا وسعينا الجديين، إلى ملامسة الأرقام والنسب العالمية المحددة للاتفاقات الدولية، ونضع حالياً مشاريع بمشاركة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي». وقال: «نحن في مرحلة تأسيس البنية التحتية اللازمة، وتجييش الإرادة السياسية التي يجب تكاملها مع مجموعة التشريعات والقوانين والحوافز الداعمة لتطبيقات الطاقات المتجددة وجذب الاستثمارات خصوصاً من القطاع الخاص». وأعلن «إنجاز الأطلس الوطني للرياح الذي يحدد المواقع الأجدى للاستثمار على كل الأراضي وفي البحر». واعتبر رئيس «كونفكس» رفيق زنتوت، أن معلومات المتحدثين حول التقنيات الحديثة المتبعة «ستسلط الضوء على أفضل السبل المطلوبة للطاقة البديلة، ويتطلب التطبيق إجراءات قانونية واقتصادية على مستوى التغييرات المقترحة». وأكد ضرورة «البدء سريعاً بهذه الإجراءات ورصد الأموال اللازمة لها». ولفت رئيس الجمعية اللبنانية للجودة فادي صعب، إلى إحصاءات تشير إلى أن «في الدول العربية اكثر من 120 مشروعاً للطاقة البديلة، تجاوزت قيمتها 160 بليون دولار». ورأى أن «التحدي الأكبر يكمن في متابعة جهود الأبحاث والتطوير للتوصل إلى اقتصادات تشغيل إيجابية ووضع السياسات اللازمة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال».