قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم الأحد إن الخلافات الناجمة عن مشاريع الاستثمار الصينية في أفريقيا ليست سوى"مشاكل النمو" في علاقة ناشئة شهدت تجاوز التجارة بين الجانبين 200 بليون دولار العام الماضي. وقال لي قبل بدء جولة أفريقية تمتد من الرابع من أيار (مايو) إلى ال 11 منه وتشمل أثيوبيا ونيجيريا وأنغولا وكينيا، إنه على الشركات الصينية في أفريقيا الالتزام بالقوانين والترتيبات المحلية، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية حماية مصالح المجتمعات المحلية. وأضاف ان الحكومة الصينية مستعدة للحوار مع الدول الأفريقية لحل أي مشاكل تنشأ بين الجانبين، ولكنه أوضح انها قضايا"منفردة" في علاقة تقوم على المساواة والمصلحة المشتركة. وتابع "أريد أن أؤكد للأصدقاء الأفارقة بكل جدية أن الصين لن تسلك مطلقاً طريقاً استعمارياً مثلما فعلت بعض الدول في أفريقيا أو تسمح بعودة ظهور الاستعمار الذي ينتمي إلى الماضي". وتنفق المشاريع الصينية مبالغ كبيرة على مشاريع في أفريقيا بينها البنية الأساسية والمعادن والطاقة، كما تسعى إلى زيادة حصولها على إمدادات السلع الحيوية مثل النفط والنحاس. ولكن في بعض الحالات، تواجه شركات صينية اتهامات بمعاملة الموظفين المحليين بشكل غير منصف، إذ نفّذ عمال النفط في مشروعين تستثمر فيهما الصين في تشاد والنيجر في آذار (مارس) إضراباً احتجاجا على عدم المساواة في الرواتب. وفي العام 2009، تفوقت الصين على الولاياتالمتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري لأفريقيا، فيما أشارت وكالة "شينخوا" للأنباء ان أكثر من 2500 شركة صينية تعمل في أفريقيا. ووصلت أموال التجارة المتبادلة بين الصين والدول الأفريقية إلى 210 بليون دولار في العام 2013. وواجهت الصين اتهامات بعرقلة النمو الاقتصادي في أفريقيا من خلال تركيزها على الحصول على المواد الخام، بدلا من توفير وظائف وأسواق محلية.