حققت القوات العراقية مكاسب جديدة في قتالها من منزل إلى آخر في الحي القديم في مدينة الموصل فيما دخلت الحملة المدعومة من الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة على المعقل الرئيس ل «الدولة الإسلامية» (داعش) شهرها السابع، بحسب ما أعلن ناطق العسكري اليوم (الإثنين). وقال مسؤول إعلامي من قوات الشرطة الاتحادية إن قوات الشرطة «تخوض معركة صعبة من منزل لآخر مع مقاتلي داعش داخل الحي القديم». وأضاف أن الطائرات من دون طيار تستخدم في شكل مكثف لتوجيه الضربات الجوية ضد المتشددين المندسين وسط المدنيين. ويضع الجنود جامع النوري بمئذنته الشهيرة المائلة نصب أعينهم منذ الشهر الماضي لأن السيطرة عليه ستمثل انتصاراً رمزياً كبيراً على المتشددين. وذكر ناطق باسم الشرطة إن الجنود يضيقون الخناق على المسجد من دون تحديد المسافة المتبقية. وأبلغت الشرطة أمس عن هجوم بغاز سام على جنودها لم يسفر عن وقوع قتلى، موضحةً أن المتشددين يلجأون في شكل متزايد لاستخدام الهجمات الانتحارية بدراجات نارية مفخخة. وتحول الأزقة الضيقة دون استخدام المتشددين للسيارات المفخخة واستخدام قوات الحكومة للدبابات وناقلات الجند المدرعة والسيارات الهمفي. وقالت الأممالمتحدة الشهر الماضي إن 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال عولجوا من تعرض محتمل لأسلحة كيماوية في الموصل لكن سفير العراق لدى الأممالمتحدة محمد علي الحكيم قال بعدها بأيام إنه لا توجد أدلة على ذلك. وتباطأ تقدم القوات لأن نحو 400 ألف مدني أو ربع سكان الموصل قبل الحرب محاصرون في أحياء لا تزال تحت سيطرة المتشددين. ووفقاً لمنظمات إغاثة فإن المعارك أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص بينهم مدنيون ومقاتلون من الجانبين. وقال سكان تمكنوا من الهرب من الحي القديم إنه لا يوجد ما يأكلوه تقريباً سوى الطحين الممزوج بالماء أما ما تبقى من المواد الغذائية فتباع بسعر يفوق قدرة معظم السكان أو يحتفظ بها أعضاء التنظيم المتطرف وأنصارهم.