نما اقتصاد الصين 6.9 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع مستواه قبل عام ليزيد قليلاً عن التوقعات مدعوماً بإنفاق حكومي سخي على البنية التحتية وبوادر نشاط محموم في قطاع الإسكان. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أن ينمو الاقتصاد 6.8 في المئة خلال الربع الأول وهي وتيرة النمو ذاتها في الربع الأخير من العام الماضي. وسجل الربع الأول الوتيرة الأسرع نمواً منذ الربع الثالث في 2015 وأظهرت بيانات آذار (مارس) الماضي تسجيل الاستثمار ومبيعات التجزئة وإنتاج المصانع والصادرات معدلات نمو أسرع من المتوقع. وتسارع نمو الاستثمار العقاري إلى 9.1 في المئة في الربع الأول مقارنة به قبل عام مع تسارع وتيرة عمليات التشييد الجديدة على رغم اتخاذ الحكومة إجراءات مكثفة من شأنها كبح النمو. وتستهدف الحكومة معدل نمو يقارب 6.5 في المئة في 2017 وهو ما يقل قليلاً عن هدف العام الماضي الذي يتراوح بين 6.5 و7 في المئة بينما جاء معدل النمو الفعلي 6.7 في المئة والذي كان الأدنى في 26 عاماً. وقال «مكتب الإحصاء الوطني» اليوم (الاثنين) إن الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من كانون الثاني (يناير) الماضي إلى آذار (مارس) الماضي نما بنسبة 1.3 في المئة على أساس فصلي مقابل 1.7 في المئة في الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأظهرت البيانات الاقتصادية نمواً بشكل عام في آذار (مارس) الماضي وزاد إنتاج المصانع بأسرع وتيرة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 وعززت الشركات الاستثمارات الرأسمالية بعد تباطؤ في العام الماضي. وزاد الإنتاج الصناعي 7.6 في المئة في آذار (مارس)، فسجل إنتاج الصلب أعلى مستوى على الإطلاق ليعزز دلائل تعافي الصناعات التحويلية عالمياً ما يرفع أسعار المواد الصناعية من الحديد الخام إلى فحم الكوك. ويبدو أن الاستهلاك يتسارع إذ أسهم بنسبة 77.2 في المئة في نمو الربع الأول بينما زادت وتيرة نمو مبيعات التجزئة إلى 10.9 في المئة بعد تباطؤ في الشهرين الأولين من العام.