نما الاقتصاد الصيني بنسبة 7.7 بالمئة في 2013 بعد تباطؤه في الربع الأخير بسبب ضعف نمو الاستثمارات وهو ما يقول محللون إنه علامة على نمو أكثر اتزاناً في المستقبل بينما تسعى الحكومة جاهدة لتنفيذ إصلاحات كبرى. وفي حين تكثف الصين جهودها لإعادة هيكلة اقتصادها من خلال تعزيز الاستهلاك المحلي على حساب الصادرات والاستثمارات توقع بعض المحللين أن يفقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم مزيداً من قوة الدفع هذا العام. وأظهرت بيانات صادرة الاثنين أن نمو ناتج المصانع والاستثمار في الصين فقد بعض قوته في كانون الأول (ديسمبر) مما تسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد في الربع الأخير إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر مسجلا 7.7 بالمئة. وأدى ذلك إلى استقرار نمو الاقتصاد الصيني في 2013 دون تغير يذكر مقارنة بمستوياته المعدلة في 2012 لكنه تجاوز قليلا توقعات السوق بأن يصل إلى أدنى مستوياته في 14 عاماً عند 7.6 بالمئة. ويأتي معدل نمو الربع الأخير في مقابل 7.6 بالمئة توقعها محللون استطلعت "رويترز" آراءهم لكنه أقل من معدل 7.8 بالمئة المسجل في ربع السنة السابق. ونما الناتج المحلي الإجمالي 1.8 بالمئة على أساس فصلي في الفترة بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) ليأتي دون توقعات كانت تبلغ اثنين بالمئة ومنخفضاً عن 2.2 بالمئة في الفترة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر). البيانات النفطية وأظهرت بيانات اليوم أن استهلاك النفط في الصين عام 2013 زاد بأبطأ وتيرة في خمس سنوات بسبب تباطوء النمو الاقتصادي لكن من المتوقع تسارع الوتيرة هذا العام مع بدء تشغيل مصافتين جديدتين. وتشير حسابات ل"رويترز" تستند إلى بيانات حكومية أولية إلى أن الطلب على النفط في الصين ارتفع 1.6 بالمئة العام الماضي أو 150 ألف برميل يوميا على أساس سنوي. وأظهرت بيانات حكومية أن حجم الطلب على النفط في ديسمبر بلغ 10.06 مليون برميل يومياً بانخفاض 7.5 بالمئة عن المستوى القياسي الذي سجله قبل عام عندما بلغ 10.88 مليون برميل يومياً ولكن بارتفاع 1.2 بالمئة مقارنة مع 9.94 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر). وبلغ حجم استهلاك العام بأكمله 9.78 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع بدء تشغيل مصافتين جديدتين مملوكتين لشركتي بتروتشاينا وسينوكيم في الربع الأول وتبلغ طاقتهما الإجمالية 440 ألف برميل يومياً. ومن المتوقع أن تستهلك المصفاتان معظم الطلب الإضافي الصيني على واردات الخام هذا العام. وفي كانون الأول (ديسمبر)، تراجع صافي واردات الوقود 55 بالمئة إلى 167 ألف برميل يومياً. وانخفض صافي واردات الوقود المكرر 28.8 بالمئة إلى 212 ألفاً و500 برميل يومياً في 2013.