انطلقت في جبهة ميدي الحدودية اليمنية شمال غربي محافظة حجة أمس عملية «السهم البحري»، لتمشيط سواحل ميدي الجنوبية الغربية والجزر التابعة لها من الألغام الإيرانية. وقال قائد العملية العقيد بحري محمد سلام الأصبحي، إن العملية التي انطلقت من ميناء ميدي تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة لميدي من أي خلايا للحوثيين وأنصار صالح، وتطهيرها من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات التي تزودت بها من إيران. وتشارك في العملية زوارق مسلحة باشرت الانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية. وأضاف أنه تم رصد عدد من التحركات المسلحة للحوثيين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى الجنوب من ميدي، وتم التعامل معها عبر طيران التحالف العربي وقصفها. وأكد قائد «السهم البحري» تطويق المنطقة وتحديد أماكن الألغام ووضع علامات الخطر إلى جانبها، لإرشاد الصيادين إلى الابتعاد منها كونها مناطق خطرة. وقال الأصبحي: «من خلال خبراتي السابقة في القوات البحرية أجزم قاطعاً بأن البحرية اليمنية لا تملك مثل هذه الألغام الخطيرة والمدمرة، وأن تلك الألغام التي تم العثور عليها تتبع الأسطول البحري الإيراني»، مضيفاً أن «هذه الألغام تحتوي على مادة فولاذيه شديدة الانشطار ومزودة بمادة الفوسفور فايف «ونوع هذه الألغام اعتراضية صوتية حساسة تستخدمها غواصات إيرانية قديمة تساعد الحوثيين، وشوهد بعضها في خليج عدن أمام جزيرة حنيش الصغرى». إلى ذلك، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير عدد من المعدات العسكرية لميليشيات الحوثي وصالح خلال غاراتها على مواقع الميليشيات في منطقة البرح ومفرق المخا غرب محافظة تعز. وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات التحالف شنت خمس غارات جوية على مواقع الميليشيات في منطقة البرح، وتمكنت من إحراق طقمين عسكريين لها. في حين شنت ست غارات جوية على مواقع ومعدات للميليشيات في مفرق المخا، وتمكنت من تدمير خمس سيارات للميليشيات، ومقتل وجرح العشرات في صفوفها. ولقي 20 مسلحاً من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم أمس في معارك معسكر خالد بن الوليد غرب تعز، فيما تواصل قوات الجيش والمقاومة مسنودة بمقاتلات التحالف تضييق الخناق على المسلحين في المعسكر من ثلاثة اتجاهات. وأكد مصدر ميداني أن معسكر خالد بن الوليد أصبح على وشك التحرير خلال الأيام القليلة المقبلة «خصوصاً بعد الضربات الجوية التي أصابت أهدافها داخل المعسكر». في شأن متصل، أشاد رئيس هيئة العمليات اللواء ركن صالح قائد الزنداني بالنجاحات الميدانية المتلاحقة التي يحققها رجال الجيش والأمن في مواجهة الميليشيات الانقلابية. وأكد الزنداني خلال اجتماع لقيادات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة عقد في العاصمة الموقتة عدن أمس، تعزيز الجاهزية القتالية والإعداد القتالي لكل وحدات القوات المسلحة والأمن. وناقش الاجتماع سير عملية الإعداد والتجهيز لمجمع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة ودوائرها المعنية وتنظيم منظومة عملها وكل الوحدات والقطاعات التابعة لها. وفي السعودية، أعلن الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه في العاشرة من صباح أمس (الأحد) تعرضت دورية حرس حدود راجلة لانفجار لغم أرضي أثناء قيامها بمهماتها في قطاع الداير بمنطقة جازان، ما نتج منه استشهاد العريف عيسى مضواح معبر الريثي، وإصابة ثلاثة من زملائه تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.