هنأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري «اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بمناسبة عيد الفصح»، وقال في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «كل عام ولبنان رمزٌ للاعتدال ومنارة للعيش المشترك». وكان الحريري جال على كل من وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن العام ووزارة الدفاع، واطلع على الإجراءات والتدابير المتخذة لحفظ الأمن وحماية الكنائس ودور العبادة في فترة عيد الفصح. واستهل جولته بزيارة وزارة الداخلية في الصنائع، وكان في استقباله الوزير نهاد المشنوق، واستمع منه إلى عرض للتدابير التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في مختلف المناطق. ثم انتقل بعدها، يرافقه المشنوق، إلى المديرية العامة للأمن العام، حيث كان في استقبالهما اللواء عباس إبراهيم، وجالوا في مركز إعداد جوازات السفر ومركز إصدار الوثائق البايوميترية. وتوجه الحريري إلى ضباط وعناصر الأمن العام، بالقول: «نمر بمرحلة أمنية دقيقة في المنطقة، ويجب أن نفتح أعيننا، ونحمي المواطن ونخدمه، وأنتم على احتكاك به بحكم عملكم، وأتمنى أن يستعيد المواطن الثقة بالمؤسسات الأمنية». وأضاف: «رأينا ما جرى في مصر، لذلك علينا أن نجنب لبنان أي حوادث من هذا النوع، فأعداء لبنان كثر وكذلك أصدقاؤه. نحن إلى جانبكم مع وزير الداخلية واللواء إبراهيم. أي شيء في حاجة إليه الأمن العام نحن مستعدون لتأمينه، ونحن نتوكل على الله وعليكم، فالمواطن في حاجة إلى أن يرى الدولة ساهرة على أمنه ولأجله». وختم الحريري جولته بزيارة مقر وزارة الدفاع في اليرزة، وكان في استقباله الوزير يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون، وعقد معهما اجتماعاً تم خلاله الاطلاع على الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها الوزارة لتفادي وقوع أي حوادث أمنية خلال الأعياد. ثم تفقد غرفة العمليات، واطلع على سير العمل فيها والتدابير والإجراءات المتخذة. وتوجه إلى ضباط وعناصر الجيش، بالقول: «أنا واثق بأننا مع الوزير الصراف والعماد عون سنكمل المشروع حتى النهاية. أنا هنا لأؤكد دعم الحكومة للجيش، ولما يقوم به ووقوفها إلى جانبه. اعتبروا أننا كحكومة لكم، مستعدون للقيام بكل ما تحتاجونه. كلنا في خدمة المواطن، فهو من يدفع رواتبنا جميعاً». وأضاف: «علينا أن نعمل ليل نهار لنؤكد أن الأمن مستتب، ونحن نقدر جهودكم وعملكم على الحدود، ولن تجدوا من الحكومة، إلا كل الدعم لكل ما تريدونه. أعداء لبنان كثر، أردنا أن تكون كل القوى العسكرية على أهبة الاستعداد، وأثبت الجيش اللبناني كما عهدناه دائماً، أنه الحامي الوحيد لسلامة الأراضي اللبنانية، وحمى الله لبنان شر كل عدو. فهؤلاء الأعداء لا دخل لهم بالدين ولا بالإسلام ومشروعهم تخويف الطوائف من بعضها بعضاً. إن ما يقوم به الإرهاب لا صلة له بالدين، فهؤلاء يحاولون زرع الخلافات بين المسلمين والمسيحيين. أنتم العمود الفقري للبلد، وجودكم ودفاعكم وسهركم تؤكد أن لبنان بألف خير». وأعرب عن ارتياحه «للإجراءات الأمنية المتخذة»، منوهاً ب «ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية في سبيل حفظ الأمن والاستقرار». وردّ قائد الجيش، قائلاً: «نحن نشكر حضوركم، ولا نشك بدعم الحكومة ودعمكم لنا. إننا نقوم بواجباتنا ونسهر حتى يرتاح المواطنون. وهذه واجباتنا وشعارنا شرف تضحية وفاء».