أظهرت بيانات الحركة التشغيلية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض استمرار تحقيق معدلات نمو عالية في حركة المسافرين والشحن الجوي، إذ نمت حركة المسافرين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي بنسبة 8.9 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إذ وصل عدد المسافرين إلى 11.6 مليون، مقارنة ب10.67 مليون خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وعزا المدير العام لمطار الملك خالد المكلف المهندس الطاسان هذا النمو إلى ارتفاع حركة المسافرين الدولية على شركة طيران ناس وشركات الطيران الأجنبية، نتيجة لدخول شركات طيران أجنبية عدة، وكان لذلك أكبر الأثر في الوصول إلى هذه النسبة المميزة من النمو، على رغم توقف رحلات شركة طيران سما وانخفاض الرحلات الداخلية لشركة ناس، إضافة إلى عدم نمو حركة المسافرين على الخطوط السعودية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح الطاسان في تصريح أمس، أن حركة الشحن الجوي نمت خلال الفترة المذكورة بنسبة 20.7 في المئة، إذ وصل إجمالي كمية الشحن إلى 195.905.195 طناً، ونتج هذا النمو من دخول شركات شحن جوي جديدة لمطار الملك خالد الدولي، وارتفاع كمية الشحن الجوي الدولي بنسبة 19.1 في المئة، متوقعاً استمرار النمو ووصول عدد المسافرين خلال العام الحالي إلى 14 مليون مسافر. واعتبر أن الوصول الى هذا العدد يضع على إدارة المطار والأجهزة العاملة فيه المزيد من المسؤولية لرفع مستوى الأداء وتحسين الإجراءات وتطوير المرافق والخدمات، منعاً للتكدس وإرباك الحركة التشغيلية للمطار والخدمات المقدمة فيه. وأشار إلى أنه «لحين البدء في تنفيذ مشروع التوسعة الشاملة للمطار، أعدت إدارة المطار خطة لمواجهة النمو المستمر وفقاً للخطط والاستراتيجية التي أقرتها اللجنة الإشرافية لتطوير المطار، تتضمن عدداً من العناصر، أهمها التعجيل بمشروع تحسين وتسريع إنهاء إجراءات الركاب في طابقي القدوم والمغادرة، بما في ذلك زيادة عدد كاونترات تشييك الركاب وأمتعتهم، ونقل أجهزة تفتيش الأمتعة خلف الكاونترات، وزيادة عدد بوابات التفتيش الأمني وكاونترات الجوازات، وزيادة مواقف الطائرات غير المتصلة بالصالات، ورفع تصنيف معابر الطائرات الأرضية لاستيعاب حركة الطيران المتزايدة والطائرات الكبيرة. كما تشمل الخطة التعجيل بمشروع استبدال جسور الركاب في جميع الصالات لتسريع حركة الركاب واستيعاب الطائرات الكبيرة، وزيادة السعة الاستيعابية لصالات المغادرة بإنشاء صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، وإدخال الشرفة الثانية في كل صالة ضمن صالات المغادرة، مع زيادة مقاعد الركاب في الصالات بحوالى 30 في المئة، وزيادة المرافق الخدمية، والتعجيل بتهيئة وتشغيل الصالة رقم أربعة لاستيعاب زيادة أعداد المسافرين المطردة وتخفيف الضغط عن الصالات الحالية. ولفت الطاسان إلى أن الخطة تتضمن تطوير مرافق الطيران الخاص والشحن الجوي، والتعجيل باستحداث إدارة الجودة وتوظيف الأفراد المؤهلين فيها، وهي الإدارة المعنية بمتابعة ومراقبة الجودة، وتطوير الإجراءات والإشراف على برنامج التميّز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي المطار تماشياً مع استراتيجية المطار في تطوير الخدمة داخل الصالات، وتسهيل إجراءات المسافرين بما يضع مصلحتهم في المقدمة ويتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف والمعايير الدولية.