كشفت المؤسسة العامة للموانئ عن بدء تشغيل ميناء رأس الزور واستقباله أول سفينة خلال الشهرين المقبلين، موضحة أن مشروع بناء ميناء الليث لا يزال تحت الدراسة. وأوضح رئيس المؤسسة عبدالعزيز التويجري على هامش زيارة رئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ لميناء جدة الإسلامي أمس أن أعمال التنفيذ في ميناء رأس الزور أوشكت على الانتهاء، وأن الميناء يهدف إلى خدمة مشاريع التعدين في المنطقة، وبلغت كلفة إنشائه 2.2 بليون ريال، لافتاً إلى أنه لا توجد أي مشاريع لبناء موانئ جديد باستثناء مشروع الليث الذي يدرس حالياً. وزار رئيس مجلس الشورى ميناء جدة الإسلامي يرافقه وفد من المجلس، موضحاً أنه تم عقد اجتماع تزامن مع الجولة على ميناء جدة الإسلامي جرى خلاله بحث ما اطلع عليه أعضاء المجلس من خلال تقرير المؤسسة العامة للموانئ على أرض الواقع. وقال آل الشيخ ل «الحياة» رداً على سؤال حول استدعاء وزير النقل لمجلس الشورى: «جميع ما لدى وزارة النقل واضح ولا حاجة إلى استدعاء وزير النقل إلى المجلس على رغم موافقة ورغبة الوزير في استدعائه في حال كانت هناك أي ملاحظات». وحول الهدف من الزيارة قال رئيس المؤسسة العامة للموانئ، إن الزيارة أتاحت الفرصة لمنسوبي مؤسسة الموانئ لاطلاع رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له من لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى على منشآت الميناء وما تم من تطور وتطوير وتوسع في إعداد الأرصفة وزيادتها». وأضاف أن الزيارة شملت كل جوانب الميناء وساحته والمباني الجمركية ومبنى الفحص الإشعاعي للبضائع والحاويات والجهود التي تتم في الميناء في كل المجالات، مؤكداً أن المشاريع داخل الموانئ السعودية لا تتوقف، سواء في ميناء جدة الإسلامي أم في الموانئ الأخرى، والمؤسسة لديها خطط للتوسع سواء في بناء أرصفة جديدة أم في استثمارات جديدة متى ما وجدت الحاجة. وأشار التويجري إلى أن هناك تطوراً مستمراً في أعداد الطنيات والحاويات في الموانئ السعودية وميناء جدة، إذ وصل عدد الحاويات إلى أربعة ملايين حاوية، وهي تعكس التوسع الحاصل في ميناء جدة والاهتمام والمشاريع التي تم تنفيذها. وبحسب تقرير رسمي صادر من المؤسسة العامة للموانئ حول عمل الموانئ السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، فقد تمت مناولة 113.17 مليون طن من البضائع في الموانئ السعودية، بزيادة 7.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وبلغ مجموع المبالغ المستثمرة وفق عقود الإسناد نحو 5 بلايين ريال، ونمت الإيرادات إلى 3 بلايين ريال، وسجلت نسبة السعودة في المؤسسة العامة للموانىء 98 في المئة. ويبلغ عدد الموانئ العاملة في السعودية تسعة موانئ، تضم 193 رصيفاً، منها 62 رصيفاً في ميناء جدة الإسلامي، وتسعة أرصفة في ميناء ينبع التجاري، و23 رصيفاً في مينائها الصناعي، إضافة إلى خمسة أرصفة في ضبا، و12 رصيفاً في جازان، و39 رصيفاً في ميناء الدمام، و16 رصيفاً في ميناء الجبيل التجاري، و24 في الصناعي، وثلاثة أرصفة في رأس تنورة. وتستقبل تلك الأرصفة ما مجمله 142 مليون طن من البضائع، ونحو 4.4 ملايين حاوية وذلك وفق إحصاءات عام 2009، والذي تم فيه استقبال نحو 1.2 مليون راكب، و3.4 مليون رأس من الماشية، و66 ألف سيارة، و1.2 مليون حاوية مسافنة. يذكر أن نحو 95 في المئة من صادرات وواردات السعودية يتم تناولها عبر الموانئ عدا النفط الخام.