عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن دعم بلاده القوي لعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، قائلاً ان التطورات والتحديات التي واجهت اوروبا خلال العام الماضي، تؤكد أن على اوروبا الانفتاح على العالم، وأن توسع افقها وتؤكد ثقتها بالنفس من خلال قبول تركيا كعضو كامل في الاتحاد. لكن ميليباند حاول تذكير تركيا بالتزاماتها تجاه الاتحاد الاوروبي، مشيراً الى اتفاق الاتحاد الجمركي الموسع الذي وقعته تركيا عام 2004 ويقضي بضرورة فتح موانئها امام السفن القبرصية وهو ما لم تنفذه تركيا حتى الآن بحجة أن اوروبا ايضاً تخلت عن وعدها عام 2004 برفع الحصار الاقتصادي عن الشطر التركي من قبرص مكافأة له على قبول سكانه خطة كوفي انان للحل. جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني لأنقرة حيث التقى نظيره التركي احمد داود اوغلو ووزير الشؤون الاوروبيه اغامان باغيش، وبحث معهما العلاقات الثنائية وعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي والقضية القبرصية، اضافة الى مشروع ميليباند الانفتاح على العالم الاسلامي الذي يعتبر أن علاقة تركيا مع الاتحاد الاوروبي جزء منه ومثال مهم على هذه العلاقة وسيرها. وحاول وزير الخارجية التركي التركيز على اهمية حل القضية القبرصية في اسرع وقت ممكن، وقال إن على الجميع ان يعلم أن عام 2009 مهم جداً من أجل الوصول الى حل شامل للقضية القبرصية، داعياً دولاً اوروبية لم يسمها الى ترك استغلال القضية القبرصية من أجل حسابات ضيقة. الا ان ميليباند رفض وضع اطار زمني للمفاوضات القبرصية التي انجزت حتى الآن 29 جولة بين الزعيمين القبرصيين اليوناني ديميتري خريستوفياس والتركي محمد علي طلعت من دون التوصل الى نتيجة محددة. وقال ميليباند ان بريطانيا طالما تعرضت للنقد بحجة أنها تتدخل في المفاوضات وأنها تحاول فرض جدول زمني او حل معيّن على الطرفين القبرصيين.