ساهم انخفاض القطاع المالي في دفع الأسهم الأوروبية إلى الانخفاض في حين شهدت أسواق المال الأميركية واليابانية تراجعاً بعد تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قوة الدولار وأسعار الفائدة. وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس، ليتجه مؤشر كبرى الشركات الأوروبية نحو تكبد خسارة أسبوعية، وكانت أسهم البنوك الأكثر انخفاضاً. ونزل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المئة، ما يجعله مهيّئاً لفقدان 0.2 في المئة في الأسبوع، وهو ما سيوقف موجة الصعود التي حققها على مدار أسبوعين متصلين. وانخفض مؤشر القطاع المصرفي 0.9 في المئة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، ليتجه نحو تكبد خسائر لليوم الخامس على التوالي، مع عزوف المستثمرين في أنحاء العالم عن الأصول العالية الأخطار. وقاد سهم «بنكو بوبولار» الإسباني الخسائر وفقد 3.5 في المئة. ودعمت زيادة أسعار الذهب وتنامي التوترات الجيوسياسية وتعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن قوة الدولار، سهم شركة «سنتامين» للتعدين الذي ارتفع خمسة في المئة. وارتفع سهم «ميديكلينيك» 4.3 في المئة ليكون الرابح الأكبر على مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني بعد تحديث إيجابي من الشركة. وزاد سهم «رويال ميل» 1.8 في المئة بعدما أعلنت شركة البريد البريطانية أنها ستغلق خطة لمعاشات التقاعد في العام المقبل. واستمر مسلسل الانخفاض في الأسهم اليابانية، إذ تراجعت إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند الإغلاق، مع صعود الين مقابل الدولار بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الدولار قويّ أكثر من اللازم، ما أثّر في أسهم شركات التصدير والقطاع المالي. وانخفض مؤشر «نيكاي» القياسي 0.7 في المئة إلى 18426.84 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ السادس من كانون الأول (ديسمبر). ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1468.31 نقطة، وتراجع المؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.8 في المئة أيضاً إلى 13164.58 نقطة. أميركياً، تراجعت الأسهم في اختتام التعاملات أول من أمس، وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» دون مستوى فني مهم للمرة الأولى منذ يوم الانتخابات، وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية وتعليقات ترامب. وانخفض مؤشر «داو جونز» الاصطناعي 59.44 نقطة أو 0.29 في المئة، ليُغلق عند 20591.86 نقطة. ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 8.85 نقطة أو 0.38 في المئة إلى 2344.93 نقطة، لينزل عن متوسطه المتحرك في 50 يوماً للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر). وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع 30.61 نقطة أو 0.52 في المئة لينهي اليوم عند 5836.16 نقطة. ضغوط على الدولار وقفزة للذهب لندن - رويترز - انخفض الدولار أمس إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن العملة أقوى مما ينبغي، وإنه يفضل أن تبقى أسعار الفائدة منخفضة. وتضرر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بشدة بعدما قال ترامب لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن «الدولار يكتسب قوة أكبر مما ينبغي»، وسيلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي. وتراجع الدولار 0.6 في المئة واتجه نحو تسجيل الهبوط الأكبر في أكثر من ثلاثة أسابيع، بينما تنظر السوق إلى التصريحات على أنها تذكير جديد بخطاب الحماية التجارية الذي يتبناه ترامب، ما شكل مصدر قلق للمراهنين على ارتفاع الدولار. وبلغت العملة الأميركية أدنى مستوياتها في خمسة أشهر أمام نظيرتها اليابانية لتسجل 108.73 ين في التعاملات الآسيوية، قبل أن تستقر عند نحو 109 ينات. وانخفض الدولار 2 في المئة أمام الين منذ بداية الأسبوع، في ظل الإقبال على العملة اليابانية باعتبارها من الملاذات الآمنة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية. وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.0653 دولار، لكنه يبقى قريباً من أعلى مستوياته في ستة أيام البالغ 1.0675 دولار والذي سجله في تداولات الأسواق الخارجية. وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر في ظل توترات متزايدة في شأن العلاقات الأميركية مع روسيا وكوريا الشمالية، ومع تلقي الأسعار دعماً في الوقت الذي انخفض فيه الدولار. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1287.98 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوياته منذ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن يسجل 1285.22 دولار، كما ارتفع في العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1286.40 دولار. وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 18.47 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 972.20 دولار، والبلاديوم 0.8 في المئة إلى 803.65 دولار.