تشير التقديرات إلى أن الفنادق الموجودة في محيط مراكز التسوق في المنطقة تسجل معدلات أعلى لمتوسط الأسعار اليومية بنسبة 25 في المئة مقارنة بالفنادق التي لا تكون بالقرب من مراكز التجزئة الرئيسة، وذلك وفق تقرير صادر عن «كوليرز إنترناشيونال» قبيل انعقاد فعاليات معرض سوق السفر العربي 2017 خلال الفترة من 24 إلى 27 نيسان (أبريل) الجاري بمركز دبي التجاري العالمي. وأشار التقرير إلى أن الفنادق القريبة من منطقتي مول الإماراتودبي مول في مدينة دبي تتمتع بأداء أقوى، وتنجح بالتغلب على التقلبات الموسمية في حركة السياح الوافدين، وتسهم في جذب المزيد من السياح خلال موسم الصيف. وقال مدير معرض سوق السفر العربي سيمون بريس: «ترسخت فكرة المقاصد المتكاملة للتجزئة والتسلية والترفيه بشكل واضح في الإمارات، ويوجد فيها العديد من الفنادق المرتبطة بمراكز التسوق مع وجود طلب كبير على السياحة الحضرية من الزوار الهنود والعرب والصينيين». وأضاف: «ارتفع عدد الفنادق والشقق الفندقية في منطقة مول الإمارات منذ افتتاحه في عام 2006 من أربعة إلى 58 في العام 2017، ليبلغ مجموع الغرف 8654 غرفة، وعلى رغم أن اثنين فقط من هذه الفنادق تعتبر من مبنى المول إلا أن الفنادق المتبقية أظهرت أيضاً ارتفاعاً في جميع مقاييس الأداء. أما بالنسبة للسياح فإن مراكز التسوق والمرافق التي تتميز بها مثل منحدرات التزلج الداخلية وأحواض السمك تشكل جزءاً لا يتجزأ من تجربة السياحة في الإمارات، وهذا ما تستفيد منه الفنادق من خلال تقديم عروض ترويجية وخدمات نقل مجانية فضلاً عن خصومات عبر الإنترنت وقسائم مجانية مع شركاء التجزئة. ومن الملاحظ أن معرض سوق السفر العربي سيستضيف هذا العام 401 من مراكز التسوق والترفيه بما في ذلك قرية الشعب في الشارقة، وشيك أوتليت شوبينغ، وفاشين أرينا براغ أوتليت، وفريبورت لشبونة براغ أوتليت، ومهرجان إسطنبول للتسوق، ولا روكا فيلاج في برشلونة، ولاس روزاس فيلاج في مدريد، وويستفيلد أوروبا. وتتمتع الإمارات بأقوى قطاع لسياحة التجزئة في المنطقة، وتحتل دبي الصدارة بين الإمارات السبع، إذ يمثل قطاع التجزئة أكثر من 40 في المئة من إجمالي الإنفاق السياحي، وهذا ما يتعزز بفضل العديد من الفعاليات المميزة مثل مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي. ويوجد في دبي وأبوظبي حالياً أكثر من 626,887 متراً مربعاً من مساحات التجزئة قيد التطوير حالياً، وتتطلع مدن أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً إلى تكرار هذا النجاح مثل مسقطوالرياضوالدوحة. وبين التقرير أن قطاع السياحة الموسمية سيتعزز في مسقط مع إطلاق مول النخلة الذي يبلغ مساحته 157,000 متر مربع، وسيضم هذا المركز التجاري عند الانتهاء من أعمال البناء في وقت لاحق من هذا العام حوضاً للأسماك وحديقة ثلجية داخلية وصالات سينما ومناطق لتناول الطعام وسوبر ماركت. أما ثاني مشاريع التجزئة الرئيسة في مسقط فسيكون مجمع العريمي بوليفارد الذي يغطي مساحة 128,000 متر مربع، وسيضم منطقة مخصصة للأطفال وهايبر ماركت والعديد من العلامات التجارية العالمية. وسيتم افتتاح مشروعين ضخمين في مدينة الرياض على مدى السنوات المقبلة، وهما مول العرب بمساحة إجمالية تبلغ 167,000 متر مربع، ومول السعودية بمساحة إجمالية تبلغ 300,000 متر مربع، ويشملان أبرز العلامات التجارية والمطاعم ومناطق الترفيه. كما يشهد قطاع التجزئة تطوراً في قطر بعد إطلاق مول قطر في العام 2016 بمساحة إجمالية تبلغ 500,000 متر مربع، فيما سيشهد هذا العام افتتاح الدوحة فستيفال سيتي الذي سيكون موطناً لأربعة متنزهات ترفيهية، إضافة إلى 500 متجر وفندق فاخر. وتعتبر سوق السفر العربي التي تنعقد برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8 في المئة في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر، وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 بليون دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.