جذبت مجموعة قرى «شيك أوتليت شوبينغ» التسعة خلال 2011 أكثر من 29 مليون زائر، بارتفاع نسبته 12 في المئة عن العام الذي سبقه. أمّا الضريبة المستردة على المبيعات للزوار من خارج دول الاتحاد الأوروبي إلى القرى، فزادت بنسبة 58 في المئة عن العام الذي سبقه، حيث مثّلت الصين والشرق الأوسط وروسيا الأسواق الثلاثة الكبرى للمجموعة تباعاً. وإذا ما نظرنا إلى الأشهر الثلاثة الأولى من 2012، تكون الضريبة المستردة على المبيعات للزوار من الشرق الأوسط قد ارتفعت بنسبة 84 في المئة مقارنةً مع الربع الأول من العام 2011. وبذلك شكّل معرض «سوق السفر العربي» في دبي المكان الأنسب ل«شيك أوتليت شوبينغ» لاستضافة لقاء الطاولة المستديرة الثالث لزيادة الوعي حول قطاع سياحة التسوّق الدولية. وجرى اللقاء في فندق «أرماني» الخلّاب في برج خليفة بدبي، حيث ترأس رئيس مجلس إدارة «لاكشوري براندينج» بيرس شميدت جلسة حوارية ضمت أربعة من الخبراء في قطاعات محلات التجزئة الفاخرة والطيران والضيافة وهم: مدير العلاقات الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي حسن الهاشمي، ونائب الرئيس الأول لدائرة تسليم الخدمات في طيران الإمارات تيري ديلي، ومدير «آلايد إنتربرايزس» منصور حجّار، ومديرة الأعمال في «فاليو ريتيل مانجمنت» سيلفي فروند بيكافانس. وفي معرض شرحه عن سبب انجذاب المحلات والشركات الراقية إلى دبي، تحدث حسن الهاشمي عن الأسباب التالية: «... نمط الحياة في دبي، وسهولة النفاذ إلى الأسواق، وقطاع السياحة وازدهاره، والأفكار المبتكرة الجديدة». أمّا ديلي فقال: «تبرز الفرص الجديدة (عبر الابتكار). حيث وجد الناس أنفسهم فجأةً يتواصلون بطريقة لم يكونوا يستطيعون التواصل بها من قبل، هذا إلى جانب مجريات العالم اليوم، حيث التواصل بفضل التكنولوجيا وطموحات الناس والقدرة على السفر التي لم تكن متاحةً من قبل. ونعتقد أنّ الوقت قد حان لنعلن وبكل فخرٍ أننا نسهم في تحقيق هذه التجربة». وقارن منصور حجار بين عادات التسوّق لدى المستهلكين المحليين والسياح، فقال عن الشرق الأوسط: «التسوق هنا ليس ضرورةً؛ بل هو حدث اجتماعي، إنه هواية لتمضية الوقت، وهذا جزءٌ من التقاليد المحلية، اعتدنا قبل أربع أو خمس سنوات رؤية الكثير من السياح الروس في المنطقة، فقمنا برعاية هذا النوع من سياحة التسوق الفاخر، أمّا اليوم، فغالبية السياح يأتون من الصين وهذا لا يعني تكييف المنتجات فحسب، بل (إضافة) لغات مختلفة في المحلات واستخدام موظفين يتكلمون اللغة الصينية». ووافقت سيلفي فروند بيكافانس على أن خدمة متسوقي العلامات الدولية الفاخرة تتخطى مجرد التسوق، فقالت: «تستند تجربة التسوق في قرى «شيك أوتليت شوبينغ» على العرض الذي تقدمه كل قرية، والذي لا ينحصر بالتسوق فحسب. فالتسوق كالسفر تماماً، حيث لا يتعلق الأمر بالطيران فحسب، إنما أيضاً بالذهاب إلى وجهة معيّنة وإيجاد السبل لإغناء تجربة التسوق بأمور لا يتوقعها المرء كجودة الطعام والمعارض الفنية والعلامات الجديدة».