قتِل عشرات من مسلحي تنظيم «داعش - ولاية خراسان» في مواجهات مع القوات الأفغانية وغارات جوية شنتها طائرات أميركية بلا طيار على مواقعهم في ولاية ننغرهار (شمال). واعتقلت قوات الأمن انتحارياً قبل تفجير سيارته المفخخة في منطقة باك بولاية خوست. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية بأن بين القتلى أجانب وقائداً في «داعش» يدعى فاروق. الى ذلك، عارضت كابول تصريحات روسية مؤيدة لموقف «طالبان» الداعي لإخراج كل القوات الأجنبية من أفغانستان. وقال الناطق باسم الرئاسة شاه حسين مرتضوي: «لا أحد يملك حق فرض شروطه أو مواقفه في شأن بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان». وكان المبعوث الروسي لدى أفغانستان، زمير كابلوف، أيّد طلب الحركة انسحاب كل القوات الأجنبية، وقال: «يحق لطالبان معارضة وجود قوات أجنبية في أفغانستان، وهو ما لا تؤيده أي دولة مجاورة». وجاء الموقف الأفغاني المعارض لتأييد روسيا بقاء القوات الأجنبية في البلاد، وسط شكوك أميركية من تزايد الاتصالات بين «طالبان» والحكومة الروسية واتهام واشنطنموسكو بتسليح ودعم «طالبان» عسكرياً، وهو ما نفته الحكومة الروسية. على صعيد آخر، أجرت الحكومة الأفغانية تغييرات في قيادة مجلس المصالحة الوطنية، بعد قرارها بدء تنفيذ اتفاق المصالحة مع الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار. وقال الناطق باسم الرئاسة شاه حسين مرتضوي: «عيّن غني مستشاره الرئاسي محمد اكرم خبولواك أميناً عاماً لمجلس المصالحة الوطنية»، نافياً عزم الحكومة حل المجلس بسبب شح الإمكانات المادية. ويلحظ الاتفاق أيضاً عودة حكمتيار إلى العاصمة كابول، علماً ان مجلس الأمن كان رفع، استجابة لطلب كابول، اسم حكمتيار وعدد من قادة حزبه عن اللائحة السوداء للإرهابيين المطلوبين دولياً. وتأمل كابول بأن تؤدي المصالحة مع الحزب الإسلامي الى إقناع قادة حركة «طالبان» المناوئة لها بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاق مماثل، علماً انها أعلنت إلقاء مئتين من مقاتلي الحركة بقيادة خان محمد تشيرك وملا داوان خان أسلحتهم في ولاية بلخ، وانضمامهم الى برنامج المصالحة الوطنية الذي ترعاه الحكومة. لكن أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة وقيادة الحركة لا يزالون يصرون على التفاوض مباشرة مع الأميركيين، وليس مع الحكومة الأفغانية، ويطالبون باتفاق كل الفرقاء الأفغان على نوعية الحكومة المركزية. وكانت «طالبان» أعلنت مقتل ضابط بارز في القوات الخاصة يدعى سردار منغل وخمسة من مرافقيه في انفجار سيارة مفخخة قادها أحد انتحارييها في منطقة سيد خيل بولاية خوست. وأشارت ايضاً الى تدمير مقاتليها دبابة وقتلهم عدداً من الجنود في منطقة شيرين تاغاب بولاية فاريب (شمال غرب)، ومهاجمتهم بأسلحة ثقيلة ومتوسطة ثلاثة مراكز أمنية في ولاية هلمند (جنوب)، حيث قتلوا 11 جندياً.