تدخلت فرق من شرطة محافظة جدة أمس (الإثنين) لفض مشاجرة جماعية نشبت بين مجموعة من المتخلفين الإندونيسيين الذين يتخذون من أسفل جسر الستين مأوى لهم. وباشرت شرطة المحافظة التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادثة التي بدأت بخلاف ثم تطور إلى مشاجرة عنيفة تراشق خلالها المتخلفون الحجارة، وهشموا زجاج سيارات كانت في الموقع الذي تجمهر حوله سكان الحي والمتخلفون. وأبلغت مصادر أمنية «الحياة» أن دوافع المشاجرة ربما تعود إلى محاولة استفزاز الجهات الأمنية ولفت انتباهها لهم، ومحاولة منهم للضغط عليها ليتم ترحيلهم مجاناً. وفيما ضبطت فرق شرطة المحافظة بعد فض المشاجرة عدداً ممن لهم علاقة بالمشاجرة، وأحالتهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم ومعرفة خلفيات المشاجرة، تدخلت الجهات المعنية بشؤون المتخلفين لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد اكتمال التحقيقات مع المضبوطين منهم. وأوضح المتحدث الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم نواف البوق أن خلافاً نشب بين متخلفين من الجنسية الإندونيسية، تطور إلى تراشق بالحجارة، وتسبب في إصابات طفيفة بين بعض المتشاجرين، إضافة إلى تهشم زجاج سيارات كانت في الموقع جراء الحجارة. يذكر أن جسر الستين في جدة يشهد بين الحين والآخر، وخصوصاً بعد مواسم الحج والعمرة، تجمع أعداد كبيرة من المتخلفين الوافدين من جنسيات متنوعة، أو الهاربين من كفلائهم، وتتكرر هذه التجمعات منذ سنوات من دون حل جذري، ويطمع المتخلفون من خلالها إلى الترحيل إلى بلدانهم مجاناً. وكانت جوازات منطقة مكةالمكرمة أكدت سابقاً على لسان متحدثها الرسمي الرائد محمد الحسين أن مديرية الجوازات لديها تعليمات خاصة بمراقبة جميع الوافدين والتأكد من نظامية وجودهم في البلاد، والقضاء على كل المشكلات التي تنجم عن مخالفي نظام الإقامة، سواء الهاربين من كفلائهم أو الذين يتخلفون من الحج والعمرة، كما أن الجوازات تقوم بحملات مستمرة سواء منفردة أو مع الجهات المعنية الأخرى للقضاء على جميع المخالفين والمتخلفين، ومن ضمنهم الموجودين أسفل جسر الستين، مضيفاً أن لدى الجوازات خطة متكاملة للحد من وجود المخالفين لنظام الإقامة في جميع المواسم خصوصاً بعد موسمي العمرة والحج، معلناً وجود آلية ستطبق قريباً وستعالج وجود هؤلاء المخالفين أسفل الجسر الذين أصبح مكاناً معروفاً عندهم، بحثاً عن الترحيل المجاني.