تسود الأسواق السعودية مخاوف من أن تنعكس موجة الصقيع، التي تضرب تركيا وسورية ولبنان على أسعار الحمضيات والفاكهة والخضار، بسبب تأثر تلك المحاصيل، إلا أن تجار فواكه وخضراوات أكدوا أن الأسعار ستبقى ثابتة، حتى تظهر نتائج موجات الصقيع على المحاصيل الزراعية والمناطق التي تأثرت بها. وأوضحوا أن الفترة المقبلة من كل عام تشهد انخفاضاً في أسعار الحمضيات تتراوح بين 15 و30 في المئة، بسبب دخول الحمضيات الأفريقية إلى أسواق المملكة، إذ تجتمع مع الحمضيات القادمة من تركيا ومنطقة الشام، ما يجعل التجار يقومون بخفض الأسعار تحت وطأة وفرة المعروض، إلا أن هذا العام قد يختلف، بسبب موجة الصقيع الجارية. وأشار مالك الفرج (تاجر فواكه وخضراوات) إلى أن الأسعار لم يطرأ عليها تغيير، بسبب الظروف المناخية التي تمر بها تركيا وسورية ولبنان، إذ إن الفترة الحالية هي فترة الحمضيات التي يمكن تخزينها، مضيفاً أنه من السابق لأوانه الحديث عن ارتفاع أو انخفاض الأسعار، بسبب الظروف المناخية. وأضاف أن الإنتاج المحلي لهذا العام تأثر بصورة كبيرة من موجة البرد التي مرت بها المملكة، كما أن البرد أثر أيضاً في المنتجات المستوردة من سورية والأردن ولبنان وتركيا بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن تجار الجملة والموردين الرئيسيين يتخوفون من هذه الظروف التي لا يستطيعون توقعها، مؤكداً أنه سيتم التركيز على الحمضيات الأفريقية في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يكون محصول مصر منها وفيراً هذا العام. وأكد أن أسعار البرتقال الأفريقي بدأت ترتفع قليلاً، بعد أن شهدت انخفاضاً كبيراً في الأسعار، بسبب استعجال بعض التجار على طرحه في الأسواق قبل نضجه بالنسبة المقبولة. من جهته، أوضح سعيد الخميس (صاحب مبسط في سوق القطيف المركزية) أن الأسعار لم ترتفع، لاعتماد السوق المحلية في الفترة الجارية على الإنتاج المحلي باستثناء الحمضيات، وهذه أيضاً يأتي قسم منها من إنتاج منطقتي تبوك وحائل. وقال عبدالله السالم (صاحب مبسط في سوق الدمام المركزية)، إن نقص المعروض من الخضراوات الطازجة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ونحن الآن لا نعاني من هذا الأمر، وأضاف أن الارتفاع المتوقع قد تكون أحد أسبابه موجة البرد الشديد، التي تمر بها مناطق الشام وتركيا وشمال المملكة، إلا أن الأسعار كما هي، مشيراً إلى أن العام الماضي ضربت موجة صقيع مماثلة هذه المناطق، وكان تأثيرها في الأسعار محدوداً، بسبب قلة الاستهلاك في هذه الفترة. وأضاف أن أسباباً عدة تقف وراء الارتفاع، إلا أن أحداً لا يستطيع أن يقول إن سبباً واحداً أدى إلى الارتفاع، ومن الصعب القبول بأن الأسعار ارتفعت، لأن الدولة «الفلانية» لديها ثلوج، لأن الجميع يعلم أن الاستيراد مفتوح من جميع الدول، ولذلك فان إنتاج مكان يغطي على نقص الإنتاج في مكان آخر.