حذر القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانغ كيو آن اليوم (الثلثاء) كوريا الشمالية من الإقدام على «استفزازات أكبر» مع تنامي التوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء مخاوف من إجراء بيونغيانغ اختبارا لعتادها العسكري في الأيام المقبلة. يأتي التحذير بينما تتجه مجموعة قتالية تابعة للبحرية الأميركية تقودها حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية إلى غرب المحيط الهادي مع اكتساب الحديث عن عمل عسكري للولايات المتحدة زخما بعد ضربتها الأسبوع الماضي ضد سورية. وأمر هوانغ الجيش بتعزيز مراقبة أنشطة الشمال والبقاء على اتصال وثيق بالولايات المتحدة حليف بلاده. وقال هوانغ الذي يعمل قائما بأعمال الرئيس منذ عزل الرئيسة السابقة باك جيون هاي بسبب فضيحة فساد «من الممكن أن يقدم الشمال على استفزاز أكبر مثل اختبار نووي مع حلول مناسبات مختلفة ومنها (انعقاد) مجلس الشعب الأعلى (البرلمان الكوري الشمالي)». ويعقد مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية جلسة اليوم، وهي واحدة من جلستين له سنوياً تعلن فيهما التعيينات الكبرى وتُقر فيهما أهداف السياسة الوطنية رسمياً. وتحل السبت المقبل الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ الأب المؤسس للبلاد وجد الزعيم الحالي كيم جونغ أون. ومن المتوقع تنظيم عرض عسكري في العاصمة بيونغيانغ بهذه المناسبة. وغالباً ما تحتفل كوريا الشمالية بالمناسبات المهمة بإجراء اختبارات نووية أو صاروخية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية في وقت سابق اليوم إن تحرك المجموعة القتالية الأميركية قرب شبه الجزيرة الكورية أظهر أن «التحركات الأميركية المتهورة للغزو بلغت مرحلة خطرة». وقال ناطق باسم الوزارة لم يذكر اسمه «لن نتوسل السلام مطلقا لكننا سنقوم بأشد عمل مضاد ضد المستفزين كي ندافع عن أنفسنا بقوة السلاح ونبقى في الطريق الذي اخترناه لأنفسنا».