افتتح السفير السعودي لدى مالي مسعود الحارثي، جامع الملك فيصل بن عبدالعزيز في العاصمة المالية باماكو، وذلك بعد إعادة تسميته إثر صدور قرار مجلس الوزراء المالي، بإطلاق مسمى الملك فيصل على الجامع الكبير سابقاً. وألقى أبو بكر الصديق توري ممثل أسرة توري كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما يقدمه من خدمات جليلة للأمة الإسلامية عبر العالم. وشكر أيضاً أبناء الملك فيصل على تكفلهم بإعادة بناء الجامع على الأرض التي تم تخصيصها لذلك إبان زيارة الملك فيصل لمالي 1966 التي وجه إثرها ببنائه. واستعرض إسهامات قدمتها المملكة لبلاده، ومنها بناء جسر الملك فهد في باماكو، وإنشاء طريق سيفاري غو، إلى جانب كون المملكة هي أول دولة اعترفت بسيادة مالي بعد استقلالها. بدوره، نوه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في مالي الشيخ محمود دوكي، في كلمة ألقاها، بالتعاون بين البلدين، مؤكداً أن الجامع ثمرة من ثمرات ذلك التعاون. من جانبه، اعتبر بحضور وزير الشؤون الدينية والعبادة في مالي ثيرنوا جالو، أن صدور قرار مجلس الوزراء بإعادة تسمية الجامع باسم الملك فيصل «دليلاً على إخلاص الشعب المالي وعرفانه للجميل»، مشيداً بدور المملكة في بناء المساجد في بلاده. من جهته، نوه السفير السعودية بالعلاقات «المميزة» التي تربط البلدين في المجالات كافة، مؤكداً حرص القيادتين في البلدين على «إقامة علاقات استراتيجية في جميع المجالات، لتصبح نموذجاً يقتدى بها في العلاقات الدولية».