قالت الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم (الإثنين) إن البابا فرنسيس سيزور مصر مثلما هو مقرر يومي 28 و29 نيسان (أبريل) الجاري ولن يرجئ أو يلغي زيارته بعد مقتل 45 شخصاً على الأقل في تفجيرين استهدفا كنيستين خلال احتفالات أحد السعف أمس. وقال الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر في بيان إن «زيارة البابا قائمة في موعدها يومي 28 و29 نيسان الجاري، ولا يوجد أي تأجيل للزيارة». وأضاف أن «جميع الجهات المسؤولة في دولة الفاتيكان أكدت في اتصالاتها معه أنه لا يوجد نية لتأجيل الزيارة وأن قداسة البابا حريص على زيارة مصر». ودان البابا فرنسيس التفجيرين اللذين وقعا في كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا في دلتا النيل والكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية الساحلية. إلى ذلك، قال رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «البوابة» المصرية إن مطابع حكومية منعت طباعة عدد اليوم (الإثنين) من الجريدة بعدما طالبت في الصفحة الأولى بإقالة وزير الداخلية عقب التفجيرين اللذين استهدفا الكنيستين. وقال صلاح الدين حسن إن «البوابة» وهي من الصحف الخاصة أرسلت عدد اليوم إلى مطابع «الأهرام» الحكومية الليلة الماضية لكن لم يتم طبع أي نسخة منه حتى الآن. وحول أسباب منع الطباعة قال حسن «لم يتم إبلاغنا بأي أسباب». وأضاف «كالعادة نحن نرسل (عدد) الجريدة إلى مطابع الأهرام في موعد محدد وهناك نصف ساعة يراجع فيها الرقيب الصفحة الأولى تحديداً ويلقي نظرة على الجريدة في شكل عام وبعد ذلك يجري طبع العدد. هذه المرة دخل (عدد) الجريدة للرقيب وانتظر المندوبون طباعته. وحتى الآن لم يطبع العدد». وقال حسن «لا يوجد في القانون المصري شيء اسمه الرقيب لكن جرت العادة أن تحيل إدارة المطابع أعداد الصحف المختلفة على جهة ما لا أعرفها على وجه التحديد لمراجعتها قبل الطباعة». ويرأس الصحافي والنائب البرلماني عبد الرحيم علي مجلس إدارة جريدة «البوابة»، وهو معروف بمواقفه الداعمة للحكومة وللرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت الجريدة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني مساء أمس «لا يمكن أن يزايد علينا أحد فمنذ أن أصدرنا جريدة البوابة وهي لسان حال مصر والمصريين. لم نحد أبداً عن مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على أمن وسلامة وطننا. ومن هذا المنطلق كان موقفنا تجاه ما حدث اليوم من تفجير كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية، أعلنا صراحة، وهذا رأينا، أن هناك تقصيراً أمنياً كبيراً يستوجب محاسبة المقصرين، وتغيير الإستراتيجية الأمنية المتبعة حالياً في مواجهة الإرهاب». ونشر الموقع صورة من الصفحة الأولى للعدد الذي لم يخرج إلى النور وكان عنوانه الرئيس «يوم أسود في تاريخ مصر» وسؤال يقول «من يحمي الأقباط؟». وعلى يسار الصفحة الأولى وضعت الجريدة صورة لوزير الداخلية مجدي عبد الغفار وعليها عنوان يقول «حاسبوه قبل أن تُحاسبوا». وتساءلت الصحيفة أيضاً «هل وزير الداخلية على رأسه ريشة؟». وعلى يمين الصفحة وضعت صورة للسيسي وتحتها سؤال يقول «متى تشفي غليلنا؟». وهذه هي المرة الأولى التي يمنع فيها طباعة عدد لجريدة «البوابة» التي تأسست منذ ثلاث سنوات تقريباً. وذكر حسن أن الجريدة ستتقدم بمذكرة إلى «نقابة الصحافيين» للتحقيق في الواقعة والكشف عن أسباب منع الطباعة.