كشف معتقل سوداني سابق في سجن «غوانتانامو» لقناة الجزيرة أمس (الأحد)، أن الأميركان استخدموا «السحر» في الإضرار بالمعتقلين وتعذيبهم واستخلاص المعلومات منهم. وقال المعتقل السابق وليد الحاج محمد: «إن الأميركان كانوا يستعينون بسحرة يهود لتعذيبنا». وحين طُلب منه ذكر أمثلة على ذلك أجاب: «فوجئت بأن أحد زملائي في زنزانة مجاورة يحاول أن يتبول في الحليب، وكنت أعلم أنه مسحور، من أجل الضغط عليه، وبعد ذلك سألته: ما السبب في أنك كنت تتبول في الحليب؟ فأجاب: ان الطيور البعيدة كانت تخاطبني وتأمرني بأن أتبول في الحليب. كما كان حفيف سروال الجندي الذي يمرّ بالزنزانة يأمرني بذلك. وكل ما حولي يأمرني بذلك». وضرب وليد الحاج محمد مثالاً آخر لتعرض مساجين آخرين في «غوانتانامو» ل«السحر» الأسود بأن «بعض المساجين يكون في حالة مريحة وطبيعية، ثم فجأة يسكت ولا يتحرك، ويظل ساعات طويلة جداً من دون نوم، ويترك الصلاة أيضاً». وأضاف: «أحد أصدقائنا المعروفين بالعقل والاتزان، أدهشنا حين بدأ يصرخ ويقول: نعم أنا مساعد لابن لادن، نعم أنا تعاونت مع ابن لادن وعملت معه، فعلمنا أنه مصاب بالسحر». وأكد أن المحققين عندما عجزوا عن توريط المعتقلين العرب في حالات نفسية، وبقي مستشفى الأمراض النفسية خالياً من المرضى، عرّضوهم عندئذ للسحر، فكان بعضهم حين تنتابه الحالة لا يغادر المرحاض، ويتصرف تصرفات غريبة». وأضاف أن «أحدهم كان مسحوراً بسحر قوي، فكان يرى أطفاله وأقاربه عراة وفي أوضاع مزرية، فطلب المساعدة، وعندها عرض عليه المحقق أن يجيب على بعض الأسئلة، لينقذه من المأزق الذي يتعرض له». وجواباً عن تعرضه شخصياً للسحر، قال الحاج: «كنت نائماً في إحدى المرات، وأحسست بأن كائناً غريباً (قطّة) يريد أن يدخل إلى جوفي عنوة، وكنت حريصاً على الأذكار، فسارعت فوراً إلى قراءة آية الكرسي وتكرارها، فاختفت القطة الوهمية». موضحاً كيفية تعريض المساجين للسحر بقوله: «كانوا يضعونه في الطعام». ولما سئل الحاج «كيف تعرفون أن في الطعام سحراً؟ أجاب: عندما نرى أن أحد الزملاء اختلت طباعه واضطربت أموره، نقرأ عليه آيات التحصين، فيشعر بآلام شديدة في بطنه، فنستدل بذلك على أنه تلقى السحر في الطعام».