اعتقلت الشرطة السويدية مشبوهاً آخر إلى جانب الأوزبكي البالغ 39 من العمر الذي يشتبه في أنه نفذ عملية الدهس التي أسفرت عن 4 قتلى أحدهم بلجيكي و15 جريحاً في العاصمة استوكهولم الجمعة الماضي. ولا يزال عشرة جرحى في المستشفى، بينهم اثنان في قسم العناية المركزة. وأعلنت هيلغا هولمان، القاضية في محكمة باستوكهولم تكليف المحامي يوهان أكرمان مهمة الدفاع عن الموقوف، علماً أن صحيفة «أفتونبلادت» كشفت أن عملية دهم شقة الأوزبكي في منطقة فورباري جنوب استوكهولم أدت إلى اعتقال رجل داخلها. واستجوبت الشرطة 7 أشخاص في شأن الهجوم الذي نفِذ باستخدام شاحنة مسروقة اقتحمت شارعاً تجارياً مزدحماً بمارة، قبل أن تصطدم بمتجر متعدد الطوابق وتشتعل فيها النيران. وأوضح يوناس هيسينغ، قائد عمليات الشرطة الوطنية، أن الأشخاص السبعة أوقفوا بعد مداهمات لمساكن في أنحاء استوكهولم، فيما كانت أشارت تقارير إلى أن 4 من المعتقلين الذي يخضعون لاستجواب تواجدوا في سيارة قرب موقع الهجوم. والسبت، صرح دان إلياسون، قائد الشرطة الوطنية، أن الأوزبكي الذي أوقف ليل الجمعة «تصرف منفرداً، لكن الشرطة لا تستطيع استبعاد ضلوع آخرين»، علماً أن السويد تفتخر منذ فترة طويلة بديموقراطيتها الليبرالية المتسامحة، وتعتبر بين أكثر دول العالم ترحيباً بالمهاجرين، لكن بعض السويديين بدأوا يعيدون التفكير في الأمر بعدما قدم 160 ألف شخص غالبيتهم سوريون بطلبات لجوء عام 2015. وليلاً، طوقت الشرطة المداخل الرئيسية لأكبر مجمع تجاري في مالمو (أقصى جنوب)، بعد تلقيها بلاغاً عن وجود قنبلة داخل مرأب السيارات. وفحص خبراء الشرطة المادة المشبوهة، قبل أن يعلنوا عدم خطورتها. وفي ظل استنفار أجهزة الأمن في منطقة الدول الإسكندنافية بعد هجوم استوكهولم، فجرت الشرطة في النروج «عبوة تشبه قنبلة» في حي غرونلاند المتعدد الأعراق، والذي يضم حانات ومطاعم فضلاً عن عدد من المساجد وسط العاصمة أوسلو، واحتجزت مشبوهاً. وأوضحت الشرطة أن العبوة التي فككتها وحدة مكافحة المتفجرات «ذات قدرة على إحداث دمار محدود»، علماً أن موقع العبوة يبعد مسافة أقل من كيلومتر من مركز الشرطة الرئيسي في الحي. في فرنسا، طردت وزارة الداخلية إماماً سويسرياً مصري الأصل يدعى هاني رمضان بعدما اعتقلته في مدينة كولمار (شمال شرق)، بسبب «تصريحات وتصرفات سابقة تشكل تهديداً خطراً للنظام العام». وأورد بيان للوزارة: «أمر وزير الداخلية ماتياس فيكل الإمام رمضان بالعودة إلى سويسرا»، علماً أن فرنسا في حال تأهب قصوى بعد موجة هجمات شنها متشددون منذ كانون الثاني (يناير) 2015، وأسفرت عن مقتل 230 شخصاً. في روسيا، أبلغ زميلا عمل للانتحاري أكبر جون جليلوف الذي نفذ الهجوم على أحد قطارات مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الاثنين الماضي، والذي أسفر عن 14 قتيلاً، وسائل إعلام أن جليلوف أظهر اهتماماً بالإسلام، ثم سافر بعد فترة قصيرة إلى تركيا. وقال الرجلان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إنهما لا يعرفان إذا كان جليلوف سافر من تركيا إلى سورية المجاورة، ما قد يكشف فجوة كبيرة في إجراءات روسيا لمكافحة الإرهاب، والتي تعتمد بشدة على تحديد الأشخاص الذين انضموا إلى جماعات متشددة في سورية، ومنع عودتهم إلى البلاد أو اعتقالهم. ورفضت اللجنة الروسية المعنية بالتحقيق في انفجار محطة المترو وهيئة الأمن الفيديرالية التعليق على نبأ سفر جليلوف إلى أي من تركيا أو سورية. في إندونيسيا، قتلت الشرطة بالرصاص ستة مشبوهين في انتمائهم إلى جماعة إسلامية متشددة، بعد عملية فاشلة لإطلاق نار على شرطيين من سيارة في منطقة توبان بجزيرة جاوا الشرقية. وأوضحت أن عناصرها كانوا يراقبون السيارة قبل الهجوم، في إطار تحقيق يتعلق باعتقال ثلاثة أشخاص الجمعة يُشتبه في أنهم أعضاء في «جماعة أنصار الدولة»، يخططون لمهاجمة مركز للشرطة بعدما نقلوا مدافع رشاشة من طراز «أم 16» من جنوب الفيليبين. وجماعة أنصار الدولة منظمة رئيسية مدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للتنظيمات الإرهابية. ويُعتقد بأنها اجتذبت مئات من أنصار تنظيم «داعش» في إندونيسيا.