تعرضت بلدة خان شيخون التي كانت قصفت بالكيماوي الثلثاء الماضي ومناطق اخرى في ريف ادلب بينها مجزرة في بلدة اوروم الجوز، لغارات شنتها طائرات اقلعت من قاعدة الشعيرات التي قصفها الجيش الأميركي، في وقت قصف الطيران السوري بأكثر من خمسين غارة درعا بعد خسارة القوات النظامية مناطق امام فصائل معارضة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «الطائرات الحربية شنت غارات على مناطق في بلدات وقرى معرة حرمة وبسيدا وأرمنايا بريف إدلب الجنوبي، في وقت جددت الطائرات الحربية قصفها مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي». وكان اشار الى انه «ارتفع الى 19 بينهم 4 أطفال وموطنتان اثنتان عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية، وذلك باستهدافها مناطق في وسط بلدة أوروم الجوز الواقعة جنوب غربي مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي». وقال: «عدد الشهداء لا يزال مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، اضافة الى معلومات عن شهداء آخرين». وأضاف ان «طائرات حربية نفذت غارة صباح اليوم على الحي الشرقي من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ترافقت مع استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع استهداف ريف المدينة الشرقي بالرشاشات، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة شخص آخر بجروح». وقال: «تعد هذه أول شهيدة بعد مجزرة الثلثاء الأسود في خان شيخون، والتي راح ضحيتها 87 مواطناً بينهم 31 طفلاً دون سن ال 18 و20 مواطنة، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بحالات متفاوتة الخطورة». وأكدت مصادر طبية «ان احد الأحياء في مدينة خان شيخون تعرض لقصف مواد يرجح أنها ناجمة عن استخدام غازات، تسببت بحالات اختناق، ترافقت مع مفرزات تنفسية غزيرة وحدقات دبوسية وشحوب وتشجنات معممة، وأعراض أخرى ظهرت على المصابين». وأكد طلال البرازي محافظ حمص أن القاعدة الجوية السورية التي استُهدفت في هجوم صاروخي أميركي عادت للعمل من جديد. وشنت الولاياتالمتحدة الهجمات الصاروخية يوم الجمعة رداً على هجوم كيماوي أدى إلى قتل 90 شخصاً من بينهم 30 طفلاً. وتقول إن الحكومة السورية شنت الهجوم من قاعدة الشعيرات الجوية. وتنفي دمشق بشدة شن الهجوم وتقول إنها لا تستخدم أسلحة كيماوية. وقال الجيش النظامي السوري إن الهجوم سبب أضراراً جسيمة بالقاعدة التي تقول الولاياتالمتحدة إنها استهدفتها بتسعة وخمسين صاروخ توماهوك. وقال البرازي: «تم تشغيل المطار كمرحلة أولى وتم إقلاع طائرات منه». ولم يحدد موعد ذلك. وعندما سئل عن مدى صحة أن طائرات سورية تقلع الآن من الشعيرات أو أن القاعدة الجوية تعمل أحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذه الأسئلة للحكومة السورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرات حربية أقلعت من القاعدة شنت هجمات جوية على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف حمص الشرقي. ولكن ناشطاً في جهاز للمعارضة للتحذير من الغارات الجوية، قال إن أول طلعة من القاعدة كانت صباح السبت. وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر إلى أن المدرج نفسه لم يكن هدف الهجمات الصاروخية. وقال «السبب في عدم ضرب المدارج في شكل عام هو سهولة إصلاحها وقلة تكاليف الإصلاح». وقال مصدر عسكري كبير في القوات التي تقاتل دعماً للرئيس بشار الأسد إن القاعدة الجوية كان قد تم إخلاء معظمها بفضل تحذير من روسيا التي أرسلت قوات إلى سورية دعماً للأسد. وقال المصدر العسكري الكبير وهو غير سوري إن بضع طائرات خارج الخدمة هي التي دُمرت فقط. وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت روسيا قبل شن الهجوم. وقال البنتاغون إن الصواريخ استهدفت طائرات وحظائر طائرات ومناطق لتخزين البترول والتخزين اللوجستي ومستودعات للذخيرة وأنظمة للدفاع الجوي وأجهزة رادار. الى ذلك، قال «المرصد» انه «تأكد استشهاد مواطنة نتيجة إصابتها في انفجار استهدف حافلة في منطقة حسياء بريف حمص الجنوبي، على الطريق الدولي دمشق - حمص، على بعد أكثر من 30 كلم عن حمص، في حين لا يزال العدد مرشحاً للارتفاع بسبب وجود أكثر من 20 جريحاً بعضهم بحالات خطرة، إثر الانفجار الذي استهدف حافلة تقل أشخاصاً معظمهم من عمال منطقة حسياء، والذي يرجح أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالحافلة». في الجنوب، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في شرق حي القابون ومحيط حي برزة عند الأطراف الشرقية للعاصمة، و «معلومات عن إصابات والمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد». وزاد: «فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على مناطق في حي برزة، الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، ما تسبب بإصابة أشخاص بجروح، في حين كان حي القابون تعرض اليوم لقصف بنحو 20 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، بالتزامن مع غارات استهدفت مناطق في القابون، ولم ترد معلومات عن تسببها بخسائر بشرية». وبين دمشقوالأردن، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 29 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في درعا البلد، وحي طريق السد بمدينة درعا، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، وسقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على درعا البلد، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في حي المنشية بمدينة درعا، ما أدى لمقتل 5 عناصر على الأقل من قوات النظام». وأفاد لاحقاً: «تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وسط تمكن الفصائل من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على موقعين كانت تسيطر عليهما قوات النظام، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، في حين ارتفع إلى نحو 50 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في درعا البلد ومناطق أخرى في مدينة درعا، وسط قصف بأكثر من 12 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، أطلقتها قوات النظام على المناطق ذاتها، كما قصفت مناطق في مدينة درعا، ومناطق في بلدة الغارية بالريف الشرقي لدرعا، ولا معلومات عن خسائر بشرية». «الجيش الحر» يتصدى لهجوم «داعش» قرب الأردن عمان - رويترز - قالت مصادر من مقاتلي المعارضة السورية إنهم تمكنوا الأحد من التصدي لهجوم انتحاري شنه تنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية قرب معبر حدودي مع العراق. وحاول عناصر «داعش» تنفيذ الهجوم في منتصف الليل بمركبة واحدة على الأقل محملة بالمتفجرات استُخدمت لاقتحام بوابة قاعدة شديدة التحصين قرب معبر التنف الحدودي. وقال مصدر من مقاتلي المعارضة إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب العشرات. ونفذ عناصر التنظيم هجوماً انتحارياً على قافلة تقل مقاتلين للمعارضة من جماعة «أسود الشرقية» المدعومة من الغرب بعد أن أرسلت تعزيزات من موقعها قرب مخيم الركبان للاجئين إلى الجنوب الغربي من موقع الهجوم. وقتل اثنان من مقاتلي الجماعة في الكمين. وقال مصدر بارز من «أسود الشرقية» طلب عدم ذكر اسمه، إن اشتباكات وقعت داخل معبر التنف ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر وأضاف أنهم هاجموا قافلة لجماعته لكن الموقف تحت السيطرة الآن. وقال قيادي في صفوف المعارضة شارك في العملية إن طائرات من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شاركت في العملية التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس لتعقب المتشددين الذين نفذوا الهجوم ولاذوا بالفرار على ما يبدو. ويقع معبر التنف ومخيم الركبان قرب الحدود السورية مع العراقوالأردن. وجماعة «أسود الشرقية» إحدى الجماعات الرئيسية في المنطقة التي تحارب «داعش» وتقاتل تحت راية «الجيش السوري الحر» الذي يموله التحالف الغربي ويمده بالعتاد. والعام الماضي انتزع مقاتلون من المعارضة معبر التنف من «داعش» وحاولوا إخراج التنظيم من مدينة البوكمال السورية الحدودية على نهر الفرات إلى الشمال الشرقي لكن محاولاتهم فشلت. وتقع البوكمال على طريق إمداد كبير للمتشددين بين معاقلهم في العراق وسورية. وفي الأسابيع الماضية عاد متشددون للتجمع في المنطقة الصحراوية السورية قرب الحدود مع الأردن لتدعيم معقلهم الرئيسي في الرقة بعد انتكاسات في سورية والعراق. وقال مصدر استخباراتي غربي إن قوات خاصة أميركية وبريطانية توسع قاعدة التنف لاستخدامها كنقطة انطلاق رئيسية لعمليات في الأشهر القادمة لطرد المتشددين من البوكمال. ويقول ديبلوماسيون إن خططاً قيد الإعداد لشن ضربات جديدة للتحالف على متشددي «داعش» في الجنوب بما يشمل منطقة غربي مدينة درعا جنوب البلاد.