أعلن الناطق بإسم "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية" بهروز كمالوندي أن المنظمة تعمل لوضع تصميم لمحطة نووية بحثية في شيراز بطاقة 10 ميغاواط. وأضاف كمالوندي في حوار مع وكالة أنباء "فارس" الايرانية شبه الرسمية الجمعة أن التخطيط لهذه المنشأة النووية البحثية يرمي لإنتاج النظائر المشعة ذات الإستخدامات والتطبيقات الطبية والصناعية. وفي الإشارة إلى الإنجازات الأخيرة التي تحققت في قطاع الصناعة النووية الإيرانية، قال إن من بينها تشييد غرفة السيطرة في مفاعل طهران البحثي وإنتاج غاز الأوكسجين نظير 18، مؤكّدا أن منظمة الطاقة الذرية تنجز مشاريعها وفق خططها المقرّة، ولم توقف أياً منها. ولفت كمالوندي إلى أنه لو أبطأت بعض الخطوات، فتسرّع العمل في مجال آخر لسد النقص، ما يضمن حرية للتحرك. وفي جانب آخر من حديثه مع وكالة "فارس"، أشار المسؤول الإيراني إلى المفاوضات الجارية بين بلاده و مجموعة الخمسة زائد واحد قائلاً "إن الجانب الغربي يعرب عن قلقه من أن تخطو إيران باتجاه إنتاج قنبلة نووية إلا أنه لا يستطيع إثبات مزاعمه ويطلق التهم الجوفاء باستمرار". وأكد أن "الكيان الصهيوني يساهم في تأجيج بعض مشاعر القلق، ونوجه تحذيرنا للقيادة الأميركية بأن تتحلى باليقظة، لأن هذا الكيان يمسك بها كرهينة من أجل تحقيق مصالحه الخاصة". وأضاف أن إسرائيل ترغب بتأجيج مواجهات مستمرة بين إيران وأميركا، "وأتصور أنه فيما لو أرادت القيادة الأميركية التحدث بمعزل عن الآخرين فإنها ستعرب عن قلقها حيال فرض الكيان الصهيوني الضغوطات عليها". وأوضح أنه حتى لو لم تحقق المفاوضات أي نتيجة، سنعتبرها تجربة تكشف عن مدى جدية الأميركيين. وأشار كمالوندي إلى تصريحات قائد الثورة حول المفاوضات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، مشدداً أنه "إذا أدت العملية التفاوضية إلى ضياع بعض المنجزات، سنرفضها". وحول تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، أكد كمالوندي أن الجمهورية الإسلامية وافقت على هذا العمل بصورة طوعية، قائلاً إن هذا التعليق يمتد لفترة أمدها 6 أشهر، "ولو لم تتم ممارسة نشاطات التخصيب بهذه النسبة أو أعلى منها عقب هذه الفترة فإن ذلك يعود إلى دوافع إقتصادية فقط، ولايعني تخلينا عن أي من حقوقنا، بحيث أنه إذا تم تعليق بيعنا ما نحتاج من هذا اليورانيوم، فإننا سنستأنف عمليات الإنتاج بأنفسنا". وحول عمليات الأكسدة للنصف المتبقي من كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، قال إن هذا العمل يسير في إطار "اتفاق جنيف" و وينتهي في مهلة الأشهر الستة المحددة. يذكر أن لدى إيران 17 منشأة نووية معلنة، أبرزها مفاعل "أراك" للمياه الثقيل، ومحطة "بوشهر" النووية، ومعمل تحويل اليورانيوم في "أصفهان"، ومعمل تخصيب اليورانيوم في "نطنز"، ومعمل "كوم"، ومنشأة "بارشين" التي ترفض إيران دخول المفتشين الدوليين إليها ويعتقد الغرب أنها موقع لاختبار مواد يمكن استخدامها في صناعة أسلحة نووية.