هناك فرق كبير بين القيادة والإدارة، فكل قائد يستطيع أن ينجح كمدير، ويستطيع أن يدير البشر أو الموظفين نحو الأهداف المنشودة بتميز، ويستطيع أن يخرج أفضل ما لديهم من طاقات، لكن المدير ليس بالضرورة أن يصبح قائداً ويحصد أفضل إنتاج من موظفيه، فالقيادة تقترن بالتميز والخروج عن المألوف والإدارة تنحصر بأداء المهام وإنجاز العمل. وعلى رغم امتلاك البعض للصفات القيادية بطبعهم، إلا أن جميعنا بحاجة إلى العمل على صقل القائد الموجود بداخلنا. ولعل أبرز مهارة لدى القائد هي طرح وتطبيق أفكار جديدة من دون الالتزام بقيود الواقع، على غرار مؤسس شركة "آبل" ستيف جوبز. وذكر موقع "سي أن أن" أبرز مهارات القائد التي تميزه عن منصب المدير: 1. القادة يضعون الرؤية وليس الهدف يحفّز القادة غيرهم على تحقيق رؤية في الأفق تفوق مجرد الأهداف والأرقام والمهمات الروتينية. وفي المقابل، يسعى المدراء إلى وضع وتحقيق أهداف قريبة المدى ومحددة بالأرقام والتواريخ. 2. القائد يشرف على الاتجاه لا التفاصيل بعد تحديد التوجّه المبتكر الذي سيذهب الفريق باتجاهه، يترك القائد للموظفين حرية التصرّف بما يرونه مناسباً للوصول إلى الهدف. وفي المقابل، تجد المدير يذهب باتجاه تلقين الموظفين وإعطائهم التفاصيل، ما يجعلهم بالمقابل خمولين وليس لديهم القدرة على المبادرة. 3. القائد يبحث عن التغيير والمخاطرة يسعى القادة إلى التغيير ويبحثون عن المخاطرة، لأنهم يعلمون أن في المخاطرة تكمن الفرص الكبيرة. وفي المقابل، يخشى المدراء التغيّر أو المخاطرة، ويسعون إلى السيطرة على الأمور لتبقى دائماً على حالها. 4. القائد يعطي شعوراً بالثقة لا التحكّم القادة يشجعون من يعمل معهم ويعطونهم الإيحاء بأنهم يثقون بمهاراتهم، بينما يميل المدراء إلى إعطاء تعليمات مباشرة تُشعر الموظف بأنه بحاجة إلى من يقوده لإتمام مهامه. 5. القائد يخلق معجبين لا موظفين القادة هم أصحاب نظرة واسعة تشمل أكثر من مجرد تفاصيل اليوم، وتجدهم مقصداً لمن حولهم حتى وإن لم يكونوا في القسم ذاته، لأن الموظفين يشعرون بالتقدير لهم. 6. القادة يقومون بالفعل وليس برد الفعل على عكس المدراء الذين يتلقون تعليماتهم من إداراتهم، تجد القائد الحقيقي يترقب التغير ويستعد له، ولا ينتظر أن يكون فعله هو مجرد رد فعل.