انطلقت الدورة الرابعة لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية أمس السبت بعرض (قطايتي) للمغنية التونسية روضة عبد الله الذي مزجت فيه أغاني تراثية بموسيقى غربية حديثة في رحلة للبحث عن لون موسيقي متفرد. وعرض (قطايتي) هو تواصل لتجربتها الأولى (أسرار) الذي ينطلق من الأغاني التراثية الأصيلة وينفتح على الألوان والإيقاعات الموسيقية الغربية في مزيج تسعى من خلاله الفنانة صاحبة الصوت القوي إلى إيصال التراث المحلي نحو العالمية. وقال حمدي مخلوف مدير مهرجان أيام قرطاج الموسيقية في كلمة الافتتاح: "هذا المهرجان الناشئ في تاريخه المعتز في تعدديته الثري بمحتواه ما فتئ يكبر ويركز موقعه كأحد أهم الأحداث الموسيقية الحقيقية في حوض البحر المتوسط". وأضاف: "تتميز هذه الدورة بثراء موسيقي كبير وإبداعات جديدة ومتجددة شكلاً ومحتوى من المسابقة الرسمية إلى عروض شارع الحبيب بورقيبة إلى صالون الصناعات الموسيقية، كما نحتفي بإنشاء مسابقة للطفل المبدع في العزف والغناء". وحضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء الحكومة التونسية ونواب مجلس الشعب وسفراء عدد من الدول، فضلاً عن فنانين وموسيقيين ومنتجين ومبدعين. وقال وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين "شرف أن تتواصل أيام قرطاج الموسيقية بتألق وبنجاح وتوفيق". وقدمت الفنانة روضة عبد الله في عرضها أغاني تراثية من أبرزها الأغنية الشهيرة (بين الوديان) بأسلوب جديد مزجت فيه بين الروح التراثية والآلات الموسيقية الغربية وأغنيتها الجديدة (قطايتي) وسط لوحات راقصة. وتشمل المسابقة الرسمية للمهرجان 12 عرضاً موسيقياً، منها ثمانية عروض تونسية وثلاثة عروض من أفريقيا الوسطى والمغرب ومصر. واعتذر الملحن المصري ياسر عبد الرحمن الذي اختير رئيساً للجنة التحكيم عن الحضور وعوضه التونسي ممدوح البحري. وتقام خارج المسابقة عروض فنية متنوعة سيقدم أبرزها مجموعة (ناردستان) من المغرب وفيروز كراوية من مصر إضافة إلى مسابقة للطفل المبدع وعروض موسيقية في بقية المحافظات. وسيقام صالون الصناعات الموسيقية الذي يمثل فرصة للتلاقي بين الفنانين والمنتجين ومديري المهرجانات وغيرهم من المعنيين بالموسيقى طيلة أيام المهرجان بمشاركة 30 عارضاً. كما سيقام على هامش المهرجان الذي يحتفي بكل الأشكال الموسيقية حفل تحييه مجموعة الروك التونسية الفرنسية (ميراث) على مسرح قرطاج الأثري.