وجهت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة نيكي هايلي رسالة مباشرة إلى طهران بأن الولاياتالمتحدة تدرس خيارات التعامل معها «بطريقة مختلفة» لوقف دورها «المؤذي» الداعم للإرهاب في سورية والشرق الأوسط «ولكي تغيّر تصرفاتها». وقالت هايلي في مؤتمر صحافي لمناسبة تسلمها رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري إن إيران هي «الدولة الرئيسية الداعمة للإرهاب وهو ما نجده في كل المشكلات التي تتدخل بها»، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تريد أن «تعالج» هذه المسألة. وأضافت أن مجلس الأمن القومي الأميركي يبحث المسألة الإيرانية «وكيفية التعامل مع إيران بطرق مختلفة في أماكن مختلفة، لكن الهدف هو أن نبعد تأثير إيران لأن دورها سيء ومؤذٍ» لا سيما في سورية. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تبحث هذه الخيارات مع «من يشاركنا موقفنا» من الدول. وأضافت أن إيران «تدعم الإرهاب» في المنطقة، وهو ما ستتناوله جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط المقررة في 20 الشهر الجاري. وفي الشأن السوري، قالت هايلي إن النفوذ الإيراني «غير مساعد في التوصل إلى حل سياسي ويجب إخراجه من سورية»، مكررة التأكيد أن بلادها ترى أن الرئيس السوري بشار الأسد «مجرم حرب، وما فعله لشعبه ليس سوى مقزز، وأن الولاياتالمتحدة لن تتعاون معه في محاربة تنظيم داعش». وقالت إن الولاياتالمتحدة تعتبر أن الشعب السوري «لم يعد يريد بشار الأسد رئيساً له»، مجددة وصفه بأنه «مجرم حرب ولطالما شكل عقبة أمام السلام». وأضافت أن مسألة الأسد تشكل أولوية بالنسبة الى واشنطن، الى جانب أولويات «محاربة الإرهاب وإخراج النفوذ الإيراني» من سورية. وفي الشأن الفلسطيني، اعتبرت هايلي أن الأنشطة الاستيطانية التي شهدتها الأشهر الثلاثة الأخيرة «جاءت رداً على قرار مجلس الأمن 2334» الذي صدر مطلع العام الحالي قبيل مغادرة إدارة باراك أوباما الحكم. لكن هايلي جددت التأكيد أن الاستيطان «عامل غير مساعد» في إطلاق المحادثات السياسية، وأن الولاياتالمتحدة «تريد أن يتوقف، وأن يجلس الطرفان الى الطاولة». وقالت إنها أبلغت الجانب الفلسطيني في نيويورك أنها لن تسمح بتمرير أي إجراء ضد إسرائيل في الأممالمتحدة، مؤكدة أن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي العودة الى طاولة المفاوضات.