سيكون برشلونة حامل اللقب والمتصدر أمام فرصة تحطيم الرقم القياسي لأطول سلسلة مباريات من دون هزيمة في الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يواجه ضيفه ريال سوسييداد الأحد في المرحلة الخامسة عشرة. والمفارقة أن برشلونة يحمل الرقم القياسي السابق (20 مباراة على التوالي) حققه الموسم قبل الماضي عندما توّج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. ولم يذق فريق المدرب جوسيب غوارديولا طعم الهزيمة منذ المرحلة الثانية عندما فاجأه هيركوليس في عقر داره وتغلب عليه بهدفين من دون ردّ، قبل ان يحقق بعدها 17 انتصاراً وثلاثة تعادلات في جميع المسابقات. وكان غوارديولا بدأ مشواره التدريبي مع النادي الكاتالوني خلال موسم 2008-2009 بخسارة أمام نومانسيا ثم تعادل مع راسينغ سانتاندر قبل أن يحافظ بعدها فريقه على سجله الخالي من الهزائم في 20 مباراة توالياً، محققاً رقماً قياسياً محلياً. وقد يكون برشلونة في طريقه إلى معادلة رقم قياسي آخر أيضاً في عدد الانتصارات المتتالية (11 على التوالي) التي حققها غوارديولا في موسمه الأول مع النادي كمدرب، لانه حقق حتى الآن ثمانية انتصارات متتالية منذ تعادله مع كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا، وقد ينجح في معادلة هذا الإنجاز قبل عطلة الأعياد في حال فوزه في مبارياته الثلاث المقبلة مع سوسييداد واسبانيول في الدوري وأتلتيكو بلباو في مسابقة الكأس. على صعيد آخر، توصل برشلونة الى اتفاق مع "قطر فاودايشن" لكي يضع اسم هذه المؤسسة على قميصه إلى جانب شعار "يونيسيف" في مقابل 33 مليون يورو سنوياً بدءاً من الموسم المقبل. وستكون هذه المرة الاولى التي يضع فيها برشلونة إعلاناً على قميص فريقه في مقابل مبلغ مالي لانه لا يتقاضى مقابلاً من "يونيسيف" منذ أن وضع شعارها على صدر لاعبيه عام 2006، بل انه يدفع لهذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنوياً. وهذه أغلى صفقة إعلان يوضع على قميص اللاعبين في التاريخ بعد ان تخطت الصفقة التي عقدها مانشستر يونايتد الإنكليزي مع شركة "أون" لوضع اسمها على قميصه بدءاً من الموسم الحالي في مقابل 23.6 مليون يورو سنوياً. وستتقاسم "قطر فاوندايشن" صدر لاعبي برشلونة مع "يونيسيف"، وهو أمر يتوافق تماماً مع فلسفة النادي الكاتالوني لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها وهي تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئاسة مجلس إدارتها وتقود المؤسسة نحو تحقيق أهدافها وبرامجها الخاصة في نواحي التعليم والعلوم وتطوير المجتمع. يذكر أن غوارديولا يعرف قطر تماماً لانه لعب فيها مع نادي الاهلي بين 2003 و2005، وكان من سفراء الدولة الخليجية في حملتها الناجحة لاستضافة نهائيات مونديال 2022.