أكد وكيل المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للشؤون التعليمية والتدريب الدكتور خليل بن عبدالله الحدري أن الدراسات المتعلقة بموضوعات الإرهاب والتي يناقشها المعهد، تأتي ضمن مقررات مادة «قضايا معاصرة في فقه الاحتساب»، ويتم من خلالها رصد المنكرات المعاصرة التي شاعت وفشت في المجتمع، ولها تأثير في حياة الناس، وتمسّ دينهم وأمنهم وأعراضهم وأخلاقهم وأموالهم وعقولهم. وكان الباحثان «مسعود بن حضيض السلمي و فؤاد بن سعود العمري» من طلاب قسم الحسبة بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابع لجامعة أم القرى، ناقشا موضوع الإرهاب من طريق «التعريف به، ووصفه، والأسباب والعلاج، وتطرقا للعديد من المحاور، فضلاً عن استعراض مصور لجهود الهيئة في مكافحته. بإشراف عضو هيئة التدريس في المعهد ناصر العلي الغامدي.وقال الحدري «إن الطلاب يُقَدِّمُون بَحْثًا يتناولون فيه التعريف والتوصيف والأسباب والمبررات والعلاج والحلول مع دعم البحث بالحوادث والدراسات والإحصاءات، إضافةً إلى جهود الهيئة تجاه هذه الظاهرة أو الواقعة، مشيراً إلى أن الدراسة تقوم على أساس تحليل المشكلة، ومعرفة أسبابها، ومناطق انتشارها، وتدعم ذلك بالإحصاءات والأرقام، واقتراح الحلول والبدائل المناسبة لها، وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرعية. من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس بالمعهد ناصر الغامدي أن مادة «قضايا معاصرة في فقه الاحتساب» تهدف لتعريف الدارس ببعض القضايا التي تعم بها البلوى، ويكثر فشوها في المجتمع، والمساهمة في وضع الحلول والضوابط لكيفية التعامل مع القضايا والمشكلات المستجدة ومعرفة أحكام الإسلام فيها. وأضاف «تهدف المادة أيضاً إلى تعويد الدارس على اتباع الأساليب الصحيحة في معالجة القضايا، وإصدار الأحكام النقدية السليمة حيالها، وتنمية مهارة البحث العلمي للقضايا المجتمعية، وإذكاء روح الحوار والمناقشة الموضوعية بين الزملاء وأستاذ المادة. يُذكر أن كل فريق يعرض قضيته المبحوثة أمام زملائه الطلاب وبعض الأساتذة الأكاديميين، وتجري المداخلات والمناقشات والحوارات حول ما طرح، ويتم تقويم البحث سلباً وإيجاباً، مع تقدير الدرجة المستحقة لهذا البحث. يُشار إلى أن المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى يُعد وحدةً أكاديميةً مستقلة تقدم برامج علمية في مجال التخصص، وتعنى بتأصيل فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتفتح نفسها على بقية الاختصاصات ذات الصلة بعمل المحتسب لتحقيق الرقي في مستوى أداء العاملين في هذا المجال علميًا وسلوكياً، إضافةً إلى تقديم المعهد لمختلف الدورات التدريبية لقطاعات المجتمع، بعد أن أصبح المعهد جهةً تدريبيةً مركزيةً معتمدةً في وزارة الخدمة المدنية للبرامج الدينية والإسلامية.