واشنطن - يو بي أي - وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون أثار جدلا كبيرا، يمهد الطريق للحصول على الجنسية الأميركية للمهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا إلى الولاياتالمتحدة أطفالاً، وهو ما رحب به الرئيس باراك أوباما. وذكرت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن المجلس وافق أمس الأربعاء على مشروع (قانون الحلم) بأغلبية 216 صوتا مقابل 198، فيما سيجري مجلس الشيوخ اقتراعا اليوم لتقرير إن كان سيبدأ مناقشة نسخة من المشروع تتضمن اختلافات بسيطة. ومن شأن القانون أن يفسح الطريق أمام المهاجرين الذين دخلوا الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة وهم أطفال تحت سن 16 وعاشوا في أميركا لمدة خمس سنوات على الأقل، وحصلوا على شهادة الثانوية العامة، وأظهروا سلوكا حسنا، ليصبحوا مواطنين أميركيين. إلا أن هؤلاء سيمنحون إقامة مشروطة ست سنوات، وقبل الانتقال إلى المرحلة التالية، فإن الطلاب بحاجة لتلبية متطلبات إضافية، مثل الدراسة في كلية أو الخدمة في الجيش لعامين على الأقل. ويقول أنصار القانون، بما في ذلك أوباما وزعماء الحزب الديمقراطي، إن مشروع القانون يقدم الوضع الشرعي الدائم للشباب الذين جاءوا للولايات المتحدة وخدموا البلاد، في حين أن معارضيه يطلقون عليه اسم "الكابوس"، ويقولون إنه شكل من أشكال العفو عن المهاجرين غير الشرعيين. ووصف البيت الأبيض مشروع القانون بانه تدابير من شأنها أن تعزز قوة البلاد العسكرية والاقتصادية، إذ يمكنه أن يعدل أوضاع أكثر من مليوني مهاجر غير شرعي، حيث يقدم إقامة للشبان الذين لا يحملون وثائق هوية ويتخرجون من مدرسة ثانوية ويكملون عامين في دراسة جامعية أو في الخدمة العسكرية. وقال الرئيس الأميركي في بيان تعليقاً على إقرار مجلس النواب لمشروع القانون إن "التصويت على القانون ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله لمجموعة من الشباب الموهوبين الذين يسعون لخدمة البلاد.. بل انه أيضا الشيء الصحيح للولايات المتحدة الأميركية". واعتبر أن الولاياتالمتحدة تغنى بمواهبهم وسيساهم نجاح جهودهم في نجاحها وأمنها. ودعا أوباما مجلس الشيوخ أيضاً الى إقرار مشروع القانون ليتمكن لاحقاً من توقيعه في أقرب وقت ممكن.