أعلن الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو أمس، أن العراق «طمأن المنظمة بالتزامه في شكل كامل اتفاق خفض المعروض النفطي، الهادف إلى تعزيز أسعار الخام». وقال في مؤتمر لقطاع الطاقة في بغداد، إن مستوى التزام الاتفاق بين المنتجين من داخل المنظمة وخارجها على خفض المعروض «مشجع». وأشار إلى أن مستوى التزام منتجي النفط بخفوضات الإنتاج «بلغ 86 في المئة في كانون الثاني (يناير) و94 في المئة في شباط (فبراير) الماضيين». وشدد على أن «التركيز الآن هو على إعادة التوازن إلى السوق.» وسيجتمع وزراء النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أيار (مايو) المقبل، لتحديد ما إذا كانوا سيمددون اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد حزيران (يونيو) المقبل». ووصف باركيندو الاجتماعات التي عقدها أول من أمس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة عراقيين آخرين في بغداد، بأنها «بناءة جداً». وأشاد بما اعتبره «مرونة» العراق في المحادثات التي ساعدت في التوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج بين «أوبك» والمنتجين من خارجها. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أمس، أن العراق «يخطط لزيادة طاقة إنتاج الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً قبل نهاية السنة». وأعلن في مؤتمر للطاقة في بغداد، أن العراق «سيواصل بالتوازي مع ذلك، خطط التنقيب لزيادة احتياطاته بما يعادل 15 بليون برميل في 2018 لتصل إلى 178 بليوناً». ولفت إلى أن خطط زيادة الطاقة الإنتاجية من الحقول الموجودة «تشمل خطة لحقن مياه البحر». وفي البرازيل، يُتوقع ارتفاع الصادرات النفطية بقوة هذه السنة، حيث تعزز الاستثمارات الضخمة الإنتاج الجديد وتجذب خاماتها الخفيفة مزيداً من المشترين، لا سيما في الصينوالهند. ويُنتظر ازدياد الإنتاج 210 آلاف برميل يومياً هذه السنة، ما يضع البرازيل في المرتبة الثانية لجهة حجم الإمدادات الإضافية بعد الولاياتالمتحدة، بين المنتجين غير الأعضاء في المنظمة. وتُعدّ زيادة إنتاج الولاياتالمتحدةوالبرازيل من العوامل المعرقلة لجهود تقودها المنظمة، لرفع أسعار النفط الخام عبر خفض الإنتاج. وسيستمر نمو الصادرات في الأعوام المقبلة، إذ تستعد شركات مثل «رويال دتش شل» لاستغلال بعض أكبر الاكتشافات منذ نهاية العقد الماضي قبالة سواحل البرازيل على المحيط الأطلسي. وأظهرت بيانات حكومية حصلت عليها وكالة «رويترز»، قفز قيمة صادرات البرازيل النفطية في الشهرين الأولين من السنة بنسبة 65 في المئة على أساس سنوي، إلى مستوى قياسي مرتفع تجاوز 1.46 مليون برميل يومياً. وأظهرت بيانات وزارة التجارة، أن البرازيل «باعت في الشهرين الأولين من السنة 10.4 مليون برميل من النفط الخام إلى الهند، أي نحو نصف ما شحنته إلى ذلك البلد عام 2016». ووصلت المبيعات إلى الصين في كانون الثاني وشباط إلى 40.8 مليون برميل، بزيادة 125 في المئة على أساس سنوي وبما يعادل أكثر من عشرة أمثال شحنات البرازيل إلى الصين قبل خمسة أعوام. إلى ذلك، أعلنت شركة «أرامكو السعودية» أمس، توقيع مذكرتي تفاهم مع شركتي «بترول أبو ظبي الوطنية» (ادنوك) و «أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر)». وأكدت التعاون مع «أدنوك» في «تحديد التقنيات التي يمكن أن تساهم في تحسين الأداء التشغيلي، ورفع مستويات الكفاءة في مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية والتنسيق في العمليات». ولفتت إلى أن الاتفاق مع «مصدر» يرمي إلى «التعاون في مجال البحوث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتوليد كهرباء نظيفة والتقاط الكربون في السعودية والإمارات والعالم». ونشرت «أدنوك» في حسابها الرسمي في «تويتر»، أنها ستتعاون مع «أرامكو» في قطاع النفط والغاز. وفي الأسعار، أفادت «أدنوك» أمس بأنها «حددت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لخامها القياسي مربان في آذار الماضي عند 52.60 دولار للبرميل».