توجه الناخبون في أرمينيا إلى صناديق الاقتراع اليوم (الأحد) لانتخاب برلمان جديد في سباق متقارب جداً بين الحزب الحاكم وشريك سابق في الائتلاف يمهد إلى بدء نظام حكم برلماني. وبموجب تعديلات دستورية مثيرة للجدل سينتخب البرلمان بدلاً من الناخبين رئيس البلاد للمرة الأولى، وسيصبح منصب رئيس الوزراء أكثر قوة مقلصاً الرئاسة إلى دور شرفي إلى حد كبير. وبدأ التصويت الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش ومن المقرر أن يستمر حتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 2.6 مليون ناخب. وتقول المعارضة إن هذه التعديلات حيلة للسماح للرئيس سيرج سركسيان بتولي دور رئيس الوزراء بعد تعزيزه على رأس حزب «ِأرمينيا الجمهوري» الحاكم عندما تنتهي فترة رئاسته في 2018. وينفي سركسيان (62 عاماً) أن هذه التعديلات تهدف إلى تمديد تواجده السياسي. ويصعُب التكهن بنتيجة انتخابات اليوم مع إظهار استطلاعات الرأي تساوي حزب «أرمينيا الجمهوري» وتحالف للمعارضة يقوده رجل الأعمال الثري جاجيك تساروكيان. وحكم تحالفه البلاد في ائتلاف مع «الحزب الجمهوري» من قبل ولكن لم يُعرف ما إذا كان سيوافق على أن يفعل ذلك من جديد إذا أخفق مثلما هو متوقع في الحصول على تأييد كاف للحكم بمفرده. وما زال حزب «أرمينيا الجمهوري» يحظى بشعبية معقولة ورئيس الوزراء كارين كارابيتيان الذي عين في أيلول (سبتمبر) ما زال أيضاً يلقى قبولاً شعبياً وسيكون مرشح الحزب الحاكم للمنصب نفسه بعد التصويت. وقال كارابيتيان بعد إدلائه بصوته «أنا متفائل للغاية لكن الوقت سيظهر (من سيكون الفائز)». من جهته، قال تساروكيان «على الناخبين أن يصوتوا لحزبنا الذي سيغير القوانين و(نمط) الحياة». وأضاف بعد أن أدلى بصوته أن «النمو الاقتصادي مستحيل في الوضع الحالي».