قال رئيس عمليات الاتحاد الأوروبي للإغاثة يوهان هيفينك إن مرض الكوليرا الفتاك يتفشى في الصومال الذي يعاني الجفاف فيما تتلاشى مصادر المياه النظيفة، ما يعمق الأزمة الإنسانية في بلد على شفا المجاعة. وقال هيفينك في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الصومال سجل أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالكوليرا حتى الآن هذا العام ارتفاعاً من نحو 15 ألف حالة عام 2016 بأكمله و5 آلاف حالة في الأعوام العادية. والسلالة الحالية من المرض فتاكة في شكل غير عادي إذ تودي بحياة مصاب من بين كل 45 مريضاً. ويعاني الصومال من جفاف شديد بما يعني أنه من المتوقع أن يحتاج إلى أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة لمساعدات بحلول تموز (يوليو) المقبل. واضطرت العائلات لشرب مياه موحلة وملوثة مع عدم هطول أمطار وجفاف الآبار والأنهار. وقال المسؤول الأوروبي: «نحن نوشك على مجاعة»، بينما أعلنت شبكة معلومات أمن الغذاء، التي يشارك في رعايتها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير نُشر أول من أمس، أن الصومال واحد من أربع دول أفريقية تواجه خطراً مرتفعاً بالتعرض للمجاعة. وعادة ما يمتد موسم هطول الأمطار في الصومال من آذار (مارس) وحتى أيار (مايو) لكن الأمطار لم تهطل هذا الشهر. وضرب الجفاف منطقة «أرض الصومال» الانفصالية في الشمال في شكل خاص حيث توقفت الأمطار عن الهطول عام 2015 ما تسبب في نفوق ماشية كانت أسر البدو تعتمد عليها للبقاء. وقال هيفينك إن وكالات إغاثة تعمل أوقاتاً إضافية لمحاولة منع وقوع مأساة مماثلة بنقل مياه نظيفة في شاحنات وتكثيف عمليات توزيع الغذاء والنقود. وأضاف: «الفرق الأساسي هذه المرة هو أننا بدأنا الاستعداد وتكثيف عمليات الإغاثة مبكراً».