أفادت مصادر أمنية جزائرية بأن عمليات الجيش في قسنطينة شرق الجزائر وتيبازة غرب العاصمة، استهدفت عناصر من جماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي على رغم أن معاقله وفق مراقبين لا تتخطى محور الوسط، ويُعتقد أن فصيل «منطقة القبائل» لم يعد موجوداً منذ مقتل أول أمير للجماعة قوري عبد المالك. وأعلنت وزارة الدفاع مقتل مسلح في قوراية في محافظة تيبازة (90 كيلومتراً غرب العاصمة) وشرحت في بيان أن «الإرهابي يدعى عقبة وتم القضاء عليه في جبال قوراية، غرب العاصمة». وأضاف البيان أن «العملية جاءت إثر تطويق واقتحام مخبأ الإرهابي قرب بلدية قوراية، حيث تمكنت من استرجاع رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة مملوء، وقنبلة يدوية تقليدية الصنع، ومنظار ميدان و4 هواتف جوالة «. وأشار البيان إلى أن الإرهابي الذي قُتل، التحق بجماعة متشددة في عام 1998، مع الإشارة إلى أن الجيش يواصل عمليته في المنطقة، وذكرت مراجع أمنية عدة أن الإرهابي ينتمي إلى «جند الخلافة» الذي ظهر إلى العلن عام 2014. وتشير هذه المعطيات إلى نهاية محتملة للنواة المؤسسة لهذه الجماعة الإرهابية في جبال بومرداس (50 كيلومتراً شرق العاصمة). وبدا عملياً أن مقتل قوري عبد المالك، أول «أمير» ل «جند الخلافة» شكّل نهاية للجماعة التي تشكلت من نحو 15 مسلحاً انشقوا عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقتل الجيش الجزائري منذ أيام «أبا الهمام» مسؤول «داعش» في شرق البلاد، وعلى رغم اختلاف محللين أمنيين حول حقيقة انتمائه، إلا أن معطيات كثيرة تشير إلى كونه قائداً مهماً في «جند الخلافة» وعملياته كانت محل إشادة من مواقع متشددة باسم «داعش». وتقاسم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «داعش» النشاط في منطقة القبائل قبل أن ينتقل الأول شرقاً ويتجه الثاني لينشط في الشرق والوسط. ومنذ مقتل عبد المالك في كانون الأول (ديسمبر) 2014 لم تُعلن أي بيعة لمن يخلفه، ويُعتقد أن أبرز نوابه قُتلوا في عمليات للجيش، من بينهم مسؤول ورشات التفجير في منطقة الوسط أبو مريم عبد الله ورئيس الهيئة الشرعية «أبو أمامة» ومساعده أبو عبد الله عثمان إضافة إلى القيادي في التنظيم خالد أبو سليمان. ولا تشير بيانات الجيش عادةً إلى أي جماعة ينتمي المسلحون وتكتفي بوصفهم «إرهابيين» اعتقاداً بأن تحديد الهوية قد يقدم دعاية لتنظيم غير موجود على الأرض.