طالب الأمين العام لجمعية المخترعين السعوديين يوسف السحار، بإدراج مادة ضمن منهج التعليم العام لتدريس الاختراعات والابتكارات. وقال في محاضرة «نحو مجتمع قائم على الاقتصاد المعرفي»، ألقاها في مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف أمس، ضمن فعاليات أسبوع الموهبة الثاني، إن الاهتمام بالمخترعين يبدأ في مرحلة التعليم العام، من خلال توفير مناهج دراسية تعنى بالاختراع، يدرسها معلمون مهتمون بالاختراعات والابتكارات. وأضاف أن الجمعية تعمل بالتعاون مع الجهات المتخصصة على إيجاد مراكز متخصصة في المدارس لتطبيق الاختراعات والابتكارات. وكشف السحار عن مشروع دراسة بين الجمعية وبين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإدارة 34 مركزاً متخصصاً في الاختراعات في كليات التقنية. وحذّر من الاعتماد الكلي على النفط، وقال إن البلد بحاجة إلى عقول أبنائها المخترعين، من أجل إيجاد منتجات جديدة، «ينعكس تسويقها عالمياً على تنمية الدخل المادي للمخترع وللدولة». وقدّم السحار نصائح للطلاب الحاضرين في مجال الاختراع والابتكار، وشجعهم على استثمار نعمة العقل، في البحث واستكشاف الآلات والأدوات المحيطة. وفي مداخلات الحضور، قال مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف للشؤون التعليمية فواز الجعفر، إن وجود مادة للنشاط العلمي يساعد في تنمية مهارات البحث والاطلاع لدى الطلاب، ما يشجعهم على الاختراع والابتكار. يذكر أن «الأسبوع» الذي نظمته إدارة الموهوبين قدم نماذج لمخترعين من المنطقة، وشارك فيه طلاب المدارس الثانوية في دورة عن الإبداع، كما احتوى على برامج إذاعية ومسابقات عن الموهبة في المدارس، وكثفت المدارس جهودها التوعوية لأولياء الأمور عن الموهوبة والموهوب.