دانت الحكومة الاردنية تنظيم مؤتمر في تل ابيب يدعو الى رفض مبدأ حل الدولتين، منتقدة مشاركة رئيس حزب الحرية الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز في المؤتمر والتحريض على اعتبار الاردن وطناً بديلاً للفلسطينيين، محذرة من امكان اساءته للجهود التي تهدف الى تحقيق السلام في المنطقة. وقال نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الدولة الناطق باسم الحكومة ايمن الصفدي، إن «الحكومة تدين تنظيم عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف ارييه الداد مؤتمراً بعنوان «الخيار الأردني»، يدعو فيه الى رفض حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية، ويحرِّض على اعتبار الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين». واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، أن «هذا المؤتمر يشكل تصرفاً عبثياً يدينه الاردن ويرفضه ويحذر من انه يسيء الى الجهود الهادفة الى تحقيق السلام في المنطقة». وبحسب الصفدي، فإن «وزارة الخارجية (الاردنية) كانت أرسلت مذكرة احتجاج للحكومة الاسرائيلية، تؤكِّد ادانة الاردن لعقد هذا المؤتمر، وان عمان تطالب الحكومة الاسرائيلية بادانة المواقف التي يطلقها المؤتمر وباعلان تناقضها مع موقفها الرسمي». وقال الصفدي أن السفيرة الهولندية في عمان أكدت ان «موقف النائب فيلدرز لا يمثل موقف حكومة بلادها، التي تحرص على تطوير علاقاتها بالأردن وتؤيد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل». ويترأس فيلدرز الحزب الثالث في هولندا، ويخضع حاليا لمحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية، على خلفية تصريحات مسيئة للقرآن الكريم والمسلمين. ويعارض حزبه الهجرة إلى هولندا، خصوصاً من الدول الإسلامية، ويطالب بحظر بناء المساجد في هولندا التي يعيش فيها نحو مليون مسلم. وطالب فيلدرز الأردن بفتح حدوده للفلسطينيين والسماح لهم بالاستقرار طوعاً «وإعادة تسمية البلد فلسطين»، وعندها يمكن للفلسطينيين «انتخاب حكومتهم بحرية في عمّان». وكان فيلدز طالب إسرائيل بالاستمرار في بناء المستوطنات «للدفاع عن نفسها ضد قوى الإسلام التي تستهدف تدمير الدولة اليهودية» وأضاف: «إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب، ولهذا نحن كلنا إسرائيل». وتابع ان «إسرائيل هي منبع إلهام بالنسبة إليّ. وأنا لا اخجل من الوقوف مع إسرائيل وسأدافع دوماً عنها».