قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة ركاب في حمص اليوم (الأربعاء)، بحسب ما قالت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا). يأتي ذلك في وقت يتم الحديث عن اتفاق لإجلاء سكان بلدتين مواليتين للحكومة مقابل إجلاء مقاتلي معارضة وأسرهم من بلدتين تخضعان إلى سيطرة المعارضة قرب دمشق. وذكر مراسل الوكالة السورية في حمص أن «إرهابيين فجروا عبوة ناسفة في حافلة للركاب في شارع الستين في حي الزهراء»، فيما أوضح مدير الصحة في حمص أن الانفجار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم. وقُتل العشرات في هجمات انتحارية في العاصمة دمشق هذا الشهر بما في ذلك تفجيران في 15 آذار (مارس) تم استهداف أحدهما محكمة وسط المدينة، فيما ضرب الآخر مطعماً قبل ذلك بأيام وفي سياق منفصل، أوضح المرصد ومصدر مؤيد للحكومة السورية إنه سيتم إجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين التي تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب مقابل إجلاء سكان بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين المحاصرتان من قبل النظام السوري والقريبتين من الحدود اللبنانية. لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أشار إلى أن «هذا تغيير ديموغرافي على أساس طائفي. هناك استياء كبير بسبب الاتفاق» في مضايا، ووصفه بأنه أكبر اتفاق من نوعه على تبادل سكان. وتعتبر المعارضة هذه الاتفاقات سياسة متعمدة لإحداث تغيير سكاني بإبعاد معارضي الرئيس بشار الأسد قسراً عن المدن الرئيسة غرب سورية حيث تركز حكمه خلال النزاع الممتد منذ ستة أعوام. وأضاف المرصد أن الاتفاق يشمل أيضاً وقفا لإطلاق النار في مناطق واقعة جنوبدمشق وتوصيل مساعدات والإفراج عن 1500 سجين محتجزين لدى الحكومة لأسباب تتعلق بالثورة ضد النظام في دمشق. وقال المصدر المؤيد للحكومة إن من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق في الرابع من نيسان (أبريل) المقبل على أن يخرج 16 ألفاً من الفوعة وكفريا مقابل إجلاء «كل متشددي الزبداني وكل متشددي مضايا وأسرهم». وذكر المصدر المؤيد للحكومة أن وقفاً لإطلاق النار بدأ بموجب الاتفاق ظهر أمس. وأكد المرصد أن الهدوء خيم على المناطق التي يشملها الاتفاق اليوم. وقال إن من المقرر أن يستغرق إخلاء الفوعة وكفريا 60 يوماً. وأضاف أن من سيتم إجلاؤهم من البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيذهبون إلى شمال سورية.