بدأ أمس إجلاء 250 شخصاً من بلدتين خاضعتين لحصار قوات موالية للحكومة السورية قرب حدود لبنان بعد اتفاق سمح كذلك بإجلاء 250 شخصاً من بلدتين تحاصرهما المعارضة السورية في شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حافلات دخلت إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، حيث حملت هذه الباصات نحو 250 مصاباً وحالة مرضية مع مرافقيهم، بالتزامن مع دخول سيارات إسعاف وآليات لنقل عدد مماثل من مدينتي مضايا والزبداني بريف دمشق». ورصد نشطاء «المرصد السوري» وقوف الحافلات عند أطراف كفريا والفوعة في انتظار السماح لهم بالتحرك، على أن تتجه إلى الحافلات من المناطق الأربع إلى دمشق وإدلب واللاذقية، في حين تعرضت سيارات للهلال الأحمر قرب مضايا لإطلاق نار، وسط اتهامات متبادلة حول الجهة التي أطلقت النار على هذه السيارات. وكانت قناة «المنار» التابعة ل «حزب الله» اللبناني قد أذاعت خبر الاتفاق في وقت سابق أمس. والبلدتان على الحدود اللبنانية الخاضعتان لحصار القوات الموالية للحكومة هما الزبداني ومضايا. والبلدتان اللتان تحاصرهما قوات المعارضة هما الفوعة وكفريا في محافظة إدلب ويغلب على سكانهما الشيعة وهما مواليتان للحكومة. وقال شاهد ل «رويترز»: «إن سيارة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري تعرضت لنيران المعارضة أثناء مغادرتها مضايا والزبداني لكن لم يسقط قتلى أو جرحى». وأضاف «إن سكان مضايا والزبداني سينقلون إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وليس إلى لبنان». وتوصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في البلدات الأربع في أيلول (سبتمبر) غير أن الاتفاق لم ينفذ في شكل كامل.