صرحت مصادر في المعارضة والنظام و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت) أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد يتضمن إخراج أعداد من مدنيين ومسلحين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين مقابل إخراج عدد مماثل من مضايا والزبداني في ريف دمشق، وذلك بعدما عُلّقت عمليات الإجلاء امس لاتهام النظام معارضين بخرق الاتفاق الذي تم برعاية موسكووطهران، واللتين لم تؤكدا رسمياً الاتفاق الجديد حتى الآن. وقال المعارض الفاروق أبو بكر إن الاتفاق «يشمل إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة، مقابل إجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب»، ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وأكّد مصدر حكومي سوري أن عمليات الإجلاء ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة، وقال المصدر وهو عضو في فريق التفاوض على ذلك الاتفاق: «تم الاتفاق على استئناف عمليات الإخلاء من شرق حلب بالتوازي مع إخلاء حالات طبية من كفريا والفوعة وبعض الحالات من الزبداني ومضايا». وأفاد موقع «روسيا اليوم» بأن أنباء عن الوصول إلى اتفاق وردت إليه موضحاً التفاصيل السابقة، فيما أفادت «سي أن أن» بأن الناطق باسم حركة «أحرار الشام» أحمد قرة علي هو أول من أعلن التوصل إلى اتفاق عبر تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر». إلى ذلك أفاد نشطاء أنه لم تدخل حتى الآن أي حافلة أو سيارة إسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة شمال شرق مدينة إدلب، حيث من المنتظر أن تبدأ عملية إجلاء ونقل 4000 شخص على الأقل من تلك البلدتين بحسب ما أكّد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ولا يزال الاف المدنيين والمقاتلين ينتظرون إجلائهم وسط برد قارس وظروف انسانية مأسوية استئناف، وبحسب الاممالمتحدة فإن عددهم يقارب 40 الف مدني وما بين 1500 الى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم. يأيت هذا في وقت ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما ب«الفظائع» التي ترتكب داخل المدينة، قائلاً أن أيدي نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران «ملطّخة بالدماء» داعياً إلى نشر «مراقبين محايدين» في المدينة. ودافع أوباما في مؤتمر صحافي عن نهجه في سورية قائلاً إنه لمس الرغبة في التحرك لإنهاء الصراع لكن «كان من المستحيل التدخل بكلفة بسيطة» من دون تدخل عسكري أميركي كامل، وأوضح أن «الأمر كان سيتطلب نشر أعداد كبيرة من القوات الأميركية على الأرض من دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي». وفي السياق ذكر التلفزيون الايراني اليوم أن ايران استدعت بعد ظهر أمس القائم بالأعمال البريطاني في غياب السفير، للاحتجاج على التصريحات «اللامسؤولة» لمسؤولين بريطانيين عن دور طهران في سورية. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون صرح الخميس انه «استدعى» سفيري روسياوايران «للاعراب لهما بوضوح عن قلق الحكومة البريطانية لعمليات ايرانوروسيا في سورية» بحسب الخارجية البريطانية.