توفي الناشط المخضرم المناهض للفصل العنصري في جنوب أفريقيا أحمد كاثرادا اليوم (الثلثاء) عن 87 سنة. وكان بطل الكفاح ضد الفصل العنصري كاثرادا، المعروف "بالعم كاثي"، دخل المستشفى في جوهانسبرغ الشهر الجاري حيث خضع لجراحة لإزالة تجلط دموي في المخ. وقالت مؤسسة "كاثرادا": "تدهورت حالته سريعاً وأصيب بالتهاب رئوي". وأعلن الرئيس جاكوب زوما أن جنازة رسمية ستنظم لكاثرادا تكريماً له، وستنكس الأعلام على المصالح الحكومية لحين انتهاء الجنازة. وقال كبير الأساقفة، ديزموند توتو، الحاصل على جائزة "نوبل" للسلام: "ساعد كاثرادا في تعزيز ثقة العالم في معركة جنوب أفريقيا الطويلة ضد حكم الأقلية البيضاء". وأضاف "ليرقد أحمد في سلام ويُبعث في أمجاد السماوات". وكان كاثرادا أمضى 26 عاماً في السجن خلال حقبة الفصل العنصري بعدما صدر الحكم بسجنه مدى الحياة مع الزعيم نلسون مانديلا. وولد كاثرادا لمهاجرين هنديين في بلدة شويزر رينيكي الصغيرة في إقليم "نورث وست" قبيل الكساد الكبير في عام 1929، وبدأ نشاطه السياسي وهو في ال12 من عمره، عندما كان يوزع منشورات لحزب في جنوب أفريقيا. وصدر على كاثرادا حكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة في عام 1964 مع سبعة آخرين من زعماء "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" وبينهم مانديلا. وكان يبلغ من العمر 34 سنة عندما صدر عليه الحكم بالسجن وأمضى 18 عاماً في جزء شديد الحراسة في سجن سيء السمعة، أثناء فترة الفصل العنصري في جزيرة روبن على بعد بضعة أميال من كيب تاون. وجرى نقله إلى سجن "بولسمور" في عام 1982 وتم إطلاق سراحه في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 1989، عندما كان يبلغ من العمر 60 سنة بعدما أمضى حوالى 26 عاماً في السجن.