تعهد مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، «إنهاء كابوس أوباماكير»، فيما حضّ قيادي ديموقراطي على التصدي للجمهوريين على كل مستويات الإدارة، وعدم الاقتصار على مواجهة الرئيس دونالد ترامب. يأتي ذلك بعد فشل ترامب في إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أُقرّ خلال عهد سلفه الديموقراطي باراك أوباما، إذ أوقف الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين التصويت الجمعة الماضي، وسط انشقاقات من الجمهوريين الوسطيين الذين يعتبرون ان مشروع القانون المقترح ذهب بعيداً جداً، والمحافظين الذين يرون انه ضعيف جداً، إضافة الى معارضة ديموقراطية صلبة. وقال راين: «سنعيش مع اوباماكير في المستقبل المنظور». لكن بنس رفض رفع راية بيضاء، إذ قال: «سننهي كابوس أوباماكير ونمنح الشعب الأميركي الرعاية الصحية العالمية التي يستحقها». واعتبر ان الكونغرس لم يكن مستعداً لإقرار مشروع القانون الذي قدّمته الإدارة. ورأى معظم الأعضاء الجمهوريين في المجلس أن فشل تمرير مشروع القانون يعني ان الوقت حان للانتقال الى ملفات أخرى. لكن ترامب تعهد أن يحاول مرة أخرى إلغاء «أوباماكير» وإبداله في وقت «لن يكون في المستقبل البعيد». «سنجتمع معاً ونجمع خطة رعاية صحية كبيرة للشعب. لا تقلقوا!» في المقابل، سعى كيث إيليسون، نائب رئيس اللجنة الوطنية الديموقراطية، الى استنهاض أنصار الحزب للقتال ضد الجمهوريين على كل مستويات الإدارة، قائلاً: «لا يمكننا القول إن الأمر يتعلّق بترامب». ونبّه الى ان الحزب فقد تركيزه على المجالس التشريعية والحكم في الولايات، لافتاً الى ان الديموقراطيين يحتاجون الى خطاب وطني متماسك يمكن ان يلهم الأميركيين العاديين. وتابع: «يجب أن تكون لدينا رؤية أسمى من مجرد الفوز في الانتخابات». ورفض إيليسون فكرة أن ترامب يختلف عن الجمهوريين، داعياً الى مراقبة ما يفعله الحزب الجمهوري على كل المستويات. وزاد ان ترامب «مقتنع بكل الأشياء المقتنعين بها، ولكنه ليس مقتنعاً بتخفيفها». وشدد على ان الكفاح من أجل «إنقاذ الأمّة» هو مجرد بداية. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة أن مؤيّدين لترامب نظموا تظاهرة على شاطئ في ولاية كاليفورنيا، اشتبكوا مع محتجين معارضين له، مشيرة الى توقيف 4 أشخاص. وبدأ الصدام بعدما رفض حوالى 12 من المحتجين ضد ترامب إخلاء طريق مخصص لركوب الدراجات، لإتاحة مرور مشاركين في المسيرة المؤيدة للرئيس. وقال ناطق باسم الشرطة إن محتجاً مناهضاً لترامب رشّ شخصاً برذاذ الفلفل. وأشار الى توقيف 4 محتجين معارضين.