جدّدت قيادة «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني تأكيدها الالتزام ب «الاتفاق الاستراتيجي» الموقّع مع «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني وتعزيزه من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة واحدة، فيما اتهم قيادي في الحزب الشيوعي في اقليم كردستان جهات لم يسمها باستخدام الاعلام للعمل ضد توجه الحزب. وذكر «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بيان ان «اللجنة القيادية (للاتحاد) قومت العلاقات والتحالف والاتفاق الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي بالإيجاب»، مؤكداً «أهمية التحالف بين الجانبين وضرورة تعزيزه والالتزام ببنود هذا الاتفاق». واعتبر «خوض الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الانتخابات بقائمة موحدة تأكيداً على الالتزام بالاتفاق الاستراتيجي بينهما ومكسبا كبيرا لشعب كردستان ومستقبل التجربة الديموقراطية في الاقليم». واشار مقربون من اجتماعات اللجنة القيادية التي يتزعمها طالباني وتضم كبار القادة في الحزب ان المجتمعين تطرقوا الى التحديات الداخلية التي تواجه الحزب ومنها الموقف من قائمة القيادي المنشق عن الحزب نوشيروان مصطفى. يذكر ان «الاتحاد الوطني» واجه انشقاقا خطيرا أخيرا قاده النائب السابق للامين العام للحزب نوشيروان مصطفى الذي شكل قائمة «التغيير» المشاركة في الانتخابات المقبلة في الاقليم. وتمحورت الخلافات الداخلية في الحزب حول عدد من القضايا منها آلية التحالف مع «الحزب الديموقراطي» وتوزيع المناصب الرئيسية في السلطات الثلاث بين الحزبين، فضلا عن المصالح المالية لعائلة طالباني وصلاحيات المكتب السياسي. الى ذلك، دعا رئيس اللجنة العليا للانتخابات في اقليم كردستان علي قادر في تصريح الى «الحياة» مواطني الاقليم الى التأكد من اسمائهم في سجل الناخبين. وقال: «باشرنا بالمرحلة الأهم في الخطوات التي تسبق عملية الاقتراع وهي تأكيد وجود الاسماء في سجلات الناخبين» مشيراً الى «فتح مراكز لهذا الغرض» داعياً «المواطنين الى مراجعتها والتأكد من وجود اسمائهم لأن عدم ورود الاسماء في سجلات الناخبين سيتسبب بمشاكل كبيرة يوم الاقتراع». ولفت الى «انتهاء المهلة المحددة لتسجيل اسماء المرشحين لرئاسة الاقليم، بعد ترشيح 6 اشخاص انفسهم لمنصب رئيس اقليم كردستان»، هم مسعود بارزاني (رئيس الاقليم)، وهلو ابراهيم أحمد (شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني) بالاضافة الى كمال ميراودلي وسفين شيخ محمد واحمد كوردو وحسين كرمياني وهم اكاديميون وناشطون سياسيون. الى ذلك، ذكر القيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني هادي محمود امس أن قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» المؤلفة من الحزب الشيوعي وعدد من الاحزاب العلمانية، لم ترشح أي شخص لمنصب رئاسة الاقليم. وزاد «لم تكن هنالك توجهات لترشيح أي شخص من قائمتنا لمنصب رئيس اقليم كردستان، والتصريحات التي اطلقها بعض الاعضاء أخيرا حول ترشيحه لهذا المنصب لا علم لنا بها ولسنا على علاقة بها نهائيا». ولفت الى «حملة إعلامية لتخريب صورة الحزب الشيوعي والعمل ضده بدأت منذ شهور ضد حزبنا بعيدا عن الشروط القانونية والصحيحة للحملات الدعائية». ومن المقرر أن تجرى انتخابات برلمان كردستان في 25 تموز (يوليو) المقبل، فيما بدأت الحملات الدعائية منذ السبت الماضي.