أعلنت الأممالمتحدة أنها وثقت «انتهاكات واسعة» لحقوق الأطفال في ولايات دارفور ومناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، شملت حالات قتل واغتصاب واستخدام الأطفال جنوداً. ويغطي التقرير الذي تمّ تقديمه إلى مجلس الأمن، الفترة من آذار (مارس) 2011 إلى كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تحققت من مقتل 519 طفلاً، 369 منهم في دارفور، وتشويه 780 طفلاً بينهم 602 في دارفور، وعادة ما تنتج الوفيات والإصابات عن القتال، الذي يشمل القصف الجوي بين الحكومة والقوات المعارضة. وسجلت الأممالمتحدة أيضاً تجنيد 335 طفلاً، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة، للقتال أو العمل في الجيش أو الجماعات المعارضة. وتم تجنيد غالبية الأطفال في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي في المراحل الأولى من الصراع، وأحياناً من قبل جماعات مسلحة من دولة جنوب السودان، وكانت حالات الاغتصاب مصدر قلق، لا سيما في دارفور حيث تم توثيق 372 حالة اغتصاب للأطفال. من جهة أخرى، أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة المنتهية ولايته ايرفيه لادسوس، أن طلائع جنود القوة العسكرية الإقليمية الدولية التي تقرر انتشارها في جنوب السودان ستصل بين نهاية نيسان (أبريل) وبداية أيار (مايو) المقبلين. وأوضح لادسوس في مؤتمر صحافي أمس، أن وحدة مروحيات ستنضم إلى هذه الكتيبة الأولى من الجنود الآتين من بنغلادش والنيبال. ولفت إلى إن قوات أخرى وخصوصاً إثيوبية ستنضم إليهم «على الأرجح في نهاية أيار أو بداية حزيران»، وقال: «بذلنا جهوداً حثيثة لتسريع الانتشار. لكن حكومة جنوب السودان وضعت عراقيل كثيرة أمام هذه العملية». واتخذ قرار انتشار هذه القوة الجديدة المؤلفة من أربعة آلاف جندي والتي تضاف إلى 13 ألف جندي دولي ينتشرون في جنوب السودان الذي يشهد حرباً أهلية وتهدده المجاعة، بعد تجدد المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية في تموز (يوليو) الماضي.