يزعم علماء أن عقاراً جديداً نجح في عكس "علامات" الشيخوخة في تجارب على الحيوانات، إذ ساعد الفئران على استعادة قدرتها على التحمل، وبعض وظائف أجهزتها، وفرائها. ويخطط فريق العلماء من المركز الطبي في جامعة "إيراسموس" في هولندا لإجراء تجارب على البشر، للعقار الذي يأملوا بأن يكون علاج "التقدم في السن"، بحسب "بي بي سي". ويعمل العقار عن طريق التخلص من الخلايا "المتقاعدة" في الجسم، التي توقفت عن الانقسام. وتتراكم هذه الخلايا بشكل طبيعي عند التقدم في السن، وتلعب دوراً التئام الجروم ووقف الأورام. كما أنها تفرز مواد كيميائية تسرع عملية الشيخوخة. وطور العلماء العقار ليحدد الخلايا "المتشيخة" ويقتلها بشكل انتقائي عبر تعطيل التوازن الكيميائي داخلها. واظهرت نتائج تجربة العقار على القوارض، أن الفئران ضاعفت المسافة التي تركضها، كما أنها أظهرت تحسناً في وظائف الكبد. وبين أحد الباحثين أن "إعادة نمو الفرو لم تكن في الحسبان، إلا أنها حدثت". ولم تظهر أي عوارض جانبية للعقار بعد تجربته لمدة عام كامل على الحيوانات، بمعدل ثلاثة مرات أسبوعياً، ويعتقد بأنه قد يؤثر بشكل طفيف على الأنسجة، أو قد لا يؤثر على الإطلاق. وبين أحد الباحثين أن نتائج الدراسة والتجارب يجب "التحفظ عليها" إلى حين إجراء تجارب أكثر دقة وجودة. ودعت الأستاذة في شيخوخة الهياكل العظمية في جامعة شيفليد إيلاريا بيلانتونو إلى مزيد من التجارب على القلب والعضلات وعملية التمثيل الغذائي والقدرات المعرفية، وأوضحت ان استخدام هذا العقار على مرضى بشر لا يزال "بعيد الأمد".