شهدت حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية مساء أول من أمس، تطورين أحدهما هجوم مرشح اليمين فرانسوا فيون على الرئيس فرانسوا هولاند واتهامه بتسريب المعلومات حول الفضائح التي تمس فيون إلى الإعلام الفرنسي. ورد هولاند عليه بوصف الاتهامات بأنها كاذبة. في غضون ذلك، حصل مرشح الوسط إيمانويل ماكرون الذي يسبق فيون في استطلاعات الرأي، على دعم أحد أهم أركان حكومة هولاند، وزير الدفاع جان إيف لودريان الذي يحظى باحترام جزء كبير من الشعب الفرنسي وأوساط سياسية عديدة بما فيها اليمين. واستضاف الصحافي الفرنسي دافيد بوجاداس فيون على القناة التلفزيونية الثانية حيث تحدث عن القضايا التي تستهدفه، مقدماً نفسه على أنه «ضحية ضربات النظام الرئاسي» الحالي وتحديداً هولاند. وقال فيون إن كتاباً صدر عن صحافيين من مجلة «لوكانار انشيني» التي كانت أول من كشف قضية «بنيلوب غيت» ويرويان تفاصيل عمل وزارة الداخلية الفرنسية والاستخبارات وكيف يوجه كل ما لديهم من معلومات إلى الرئيس عبر مجلس سري وإن هولاند كان يسرب كل المعلومات إلى الإعلام لمنع وصول اليمين. ولدى سؤاله عن البدلات التي قدمها له المحامي روبير بورجي الفرنسي اللبناني الأصل المعروف بصلاته بالرؤساء الأفارقة، اعترف فيون بالخطأ وقال إنه أعاد البدلات. ولدى سؤاله عما إذا كان لبس البدلات قبل إعادتها، ضحك فيون، مجيباً بأنه فعلاً لبسها. ووصف بورجي بأنه صديق منذ زمن بعيد وأنه شخصية أفضل مما يتم تصويرها في الإعلام. أما عن علاقته برجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزومي وإذا كان فعلاً عرفه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال فيون إن الامور لا تتم في هذا الشكل مع الرئيس الروسي وإن وصف مخزومي بأنه رجل أعمال لبناني هو نوع من الاستهتار، بصفة رئيس شركة صناعية نفطية كبرى. واستضافت الحلقة لمواجهة فيون الكاتبة الروائية كريستين أنجو التي قالت له: «إذا تم انتخابك فجزء كبير من الشعب الفرنسي لن يثق بك». ورد فيون غاضباً: « بأي حق تحاكميني؟». وأعرب مرشح الحزب الاشتراكي بنوا هامون عن مرارة إزاء الشخصيات الاشتراكية التي التحقت بماكرون في طليعتها لودريان.