تسابق الطيور لتطعمها وتنشر ضحكاتها بين جناحيهم وهم يحاولون الطيران هرباً أو لعباً معها، وتنظر إليهم حينما يعودوا لتناول الطعام من الأرض وتقترب لهما مبتسمة، وكأنها تصطادهم ولكن تركض جنا من بينهم وهي مفعمة بالفرح وكأنها تشعر بالطيران بينهم، تقول: «الطيران من أجمل الأعمال التي أحبها وعلى رغم أني لا أستطيع الطيران لأني إنسان فأنا أحب اللعب معهم، (تضحك) أعلم أنهم يلعبون معي لأني أشعر بهم وأنا أنظر لعينيهم حينما أجلس بقربهم يخبروني دوماً بالكثير عن عالم الطيران لذلك أتسابق معهم بعد إطعامهم». جنا فهد الردادي (8 أعوام) تحب اللعب مع الحيوانات من دون إزعاج وتشعر كثيراً بهم حينما تنظر لأعينهم وكأنهم يتحدثون معها ويخبرونها بما يشعرون وتحزن من الأطفال أو الكبار الذين يزعجون الحيوانات، تقول: «الحيوانات مخلوقات جميلة وضعيفة وأنا أحبها كثيراً، خصوصاً القطط وأسارع على الفور بإطعامها وأشعر بالفرح وهي تتناول الطعام أمامي وكأني ساعدتها»، (تبتسم) قائلة: «تعلمت ذلك من أسرتي فهي تعلمني كيف أرحم الحيوانات وأدافع عنها ولا أؤذيها، بل أساعدها وأحميها بقدر ما أستطيع». خلال زيارة جنا لمكةالمكرمة لأداء العمرة تفاجأت بالكم الكبير من الطيور وأحبت إطعامهم بيديها واللعب معهم بطريقتها من دون إيذائها، تقول: «نحن من المدينةالمنورة وجئنا لمكة لأداء العمرة وفي الصباح بعد صلاة الفجر وحينما بدت الشمس تشرق وجدت طيور الحمام نسميها حمام مكة وأخذت بعضاً من الطعام الخاص بها ووضعته على الأرض لتأكل ومن ثم بدأت اللعب معها كانت مشاعري حينما وأنا أركض من بينهم وهم يطيرون بسعادة وكأني أطير معهم وأحقق أحلامي الصغيرة، هكذا لا بد أن نطير ونحقق أحلامنا من دون خوف». تحب جنا القراءة والبحث والاطلاع على علوم التكنولوجيا جميعها التي تستفيد منها خلال أيامها الصيفية والدراسية والجميع حولها يدعمها ويشجعها ويرى بأن لها مستقبلاً رائعاً كما تقول: «الكل يدعمني ويشجعني لأني مبدعة ولدي إحساس مختلف نحو الإبداع حتى صديقاتي في المدرسة خصوصاً بأني أحب فن الرسم الذي يدخلني لعالم خيالي مميز وأشارك برسوماتي في المدرسة وحتى مدرستي تحفزني وتقدم لي النصائح والتشجيع بشكل مستمر». تحفظ جنا بعضاً من سور القرآن الكريم، وستحقق يوماً من الأيام حلمها بحفظ القرآن كاملاً بإذن الله تعالى، وحينما تكبر ستصبح طبيبة أطفال وتعالجهم بطريقتها حتى لا يشعروا بالخوف ولا يبكوا.