«جوان» اسمها علامة فارقة بين الخيال والحب، وعندما تردد اسمها «جوان» يظل عالقاً في الذهن مرتسماً وكأنها تؤثر في من حولها حينما «تبتسم» بعمق، وتقول اسمها بثقة ويشع من حولها ألوان الطفولة الوردية التي يحبها الأطفال (اللون الزهري)، وعلى رغم أنه لون «بنك بانثر» الفلم الكرتوني إلا أنها تحب هذا اللون وتعلم بأن «البنات» ينجذبن نحوه. تضحك باستحياء وتقول: «أعلم أني جميلة ولدي ابتسامة رائعة والكل يحبني لدرجة أنهم يتسابقون لعناقي وليس لأن لون الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه لونهم، بل لأني أبتسم لهم وأقص لهم القصص». جوان محمد العمري (5 أعوام)، تسبق عمرها تعليماً وكأنها طالبة في المرحلة الابتدائية، تعبر بحماسة عن أحلامها وأمنياتها وحتى أفكارها، التي تقدمها للصغار بعمرها من ذوي الإعاقة والأسوياء في مدرستها التي سجلت فيها قريباً. تحب عالم الطب والعلاج والسماعة الطبية وثوب الطبيب الأبيض حينما يرتديه ويضع السماعة على كتفيه، تقلد ذلك كما تقول: «أحب أن أصبح طبيبة لأن الطب جميل ويساعد المرضى وخاصة الصغار، ويجعلهم يشفون بسرعة عندما يصفون العلاج ويأخذونه بالوقت المناسب، مثلي تماماً فأنا حينما كنت في بطن أمي أخبروها بأني مصابة بمرض الصلب المشقوق وهو نقص في حمض الفوليك، وكانت أمي خائفة كما تخبرني، ولكن حينما رأتني أصبحت السعادة تملأ قلبها فأنا دوماً أبتسم لها وأقص لها القصص ولا تمل من مرافقتي لأي مكان، فهي صديقتي والقريبة جداً لقلبي وتعلمني دوماً كيف أستثمر وقتي وألعب وأستفيد من كل الأشياء حولي، وأبتعد عن كل الأشياء التي لا تفيد، ولأنها أمي فهي كل شيء بحياتي، وكذلك أبي وشقيقي خالد وشقيقتي رسيل جميعهم أحبهم وأتمنى أن يحققوا كل أحلامهم. وتحب جوان كل من حولها وتركض بسعادة للأمام بشغف وحب وتشارك في المغامرات وتجرب كل شيء دون خوف، وتردد لها أمها: «أنتي قوية لا تخافي، وإذا وقعت بيوم لا بد أن تقفي مرة أخرى بقوة». وتضع «نقشاً» من الحناء على يديها لأنها تجعلها جميلة، ويلتقط المصورون صوراً جميلة لها وترى بأنهم يجعلونهم أكثر جمالاً وهي في الأصل جميلة أيضاً، تحب قضاء وقتها في الرسم لتعبر عن حبها لكل من حولها ولا تكترث من كلمات غير المعجبين برسمها، وتحب وظيفة والدها لأنها قوية كما تقول: «العسكريين أقوياء فهم يحمون البلد ويحافظون عليه ويمنحونا الأمن والأمان، لذلك لا بد أن نحترمهم ونشكرهم».