دانت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية قصفاً إسرائيلياً استهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس، وأسفر عن استشهاد الشاب يوسف شعبان أبو عاذرة (18 سنة)، وإصابة شابين آخرين بجروح متفاوتة. وقال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي في بيان إن «استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على 10 سنوات والاعتداءات المتواصلة على أبناء شعبنا هناك، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني». وطالب المجتمع الدولي «بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة على أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم، وإلزام إسرائيل قواعد القانون الدولي وفك الحصار الظالم المفروض على القطاع». وكانت قوات الاحتلال أطلقت فجر أمس قذيفة مدفعية على ثلاثة شبان يُعتقد بأنهم كانوا ينوون التسلل إلى داخل «الخط الأخضر» الفاصل بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، أسوة بعشرات آخرين بحثاً عن فرص عمل في إسرائيل. ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفر القصف عن استشهاد الشاب يوسف أبو عاذرة (18 سنة) وإصابة آخرين، جروح أحدهما خطرة، والثاني متوسطة. وجاء القصف تزامناً مع مناورات عسكرية واسعة النطاق أجراها الجيش الإسرائيلي في محيط القطاع تحسباً لأي مواجهة مستقبلية. واستنكر رشماوي التدريبات والمناورات العسكرية لجيش الاحتلال في محيط القطاع خلال الأيام الماضية، والتي تُعتبر الأوسع منذ عامين، بمشاركة 2000 جندي احتياط إضافة إلى فرقتي مشاة وفرقتي مدرعات إلى جانب سلاح الجو، بهدف الاستعداد لمعركة مفاجئة. ووصف المراسل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية أوري هيلر ما حدث بأنه «خطير»، وقال: «هذه المرة، الحديث لا يدور عن ثلاثة شبان فلسطينيين أرادوا التسلل لإسرائيل عبر السياج، بل حاول الثلاثة زرع عبوات ناسفة، لذلك أطلقت القوات قذائف مدفعية نحوهم، وقيادة جيش الاحتلال فتحت تحقيقاً في الحادث». وأضاف أن «الوضع بين إسرائيل وقطاع غزة قابل للاشتعال في أي لحظة، فالجيش يخشى وقوع عملية مفاجئة كبيرة من قطاع غزة ضد إسرائيل، ومع ذلك فضباط شاباك وقيادة الجيش الإسرائيليون يقولون إنه من المبكر الحديث عن مواجهة عسكرية، فحماس لا تريد المواجهة حالياً، وأصبحت المنظمات السلفية في غزة تشكل مشكلة لها».