أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية معلنة أنه سيستمر 48 ساعة ما لم يطرأ ما يستدعي استمرار تلك الإجراءات. يأتي ذلك بينما استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب آخران بجروح بالغة في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق مدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيفرض حصاراً تاماً على الضفة الغربية ابتداء من منتصف ليل السبت وحتى منتصف ليل الاثنين بمناسبة “عيد العنصرة” اليهودية. ويفرض الحصار التام في كل مرة تحتفل فيها إسرائيل بأحد الأعياد اليهودية خشية هجمات فلسطينية خلال فترة الاحتفالات. ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية نهاية سبتمبر 2000 تخضع الضفة الغربية لحصار جزئي يومي لا يسمح خلاله إلا ل33 ألف فلسطيني بالتوجه إلى إسرائيل يوميا. وفي السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسعفون محليون نبأ استشهاد مقاوم فلسطيني وإصابة آخرين بجروح بالغة مساء السبت إثر تعرضهم لقذائف أطلقتها دبابة إسرائيلية على شرق مدينة غزة. وذكرت حماس أن الشهيد والمصابين أعضاء بها، وقال شهود عيان إن الناشط ينتمي إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. كما قال المدير العام للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الطبيب معاوية حسنين إن ناشطا فلسطينيا استشهد وأصيب آخران في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة فلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأوضح سكان بحي الشجاعية أن قذيفة أصابت منزلا استشهد فيه المقاوم ووجهت قذيفة أخرى مباشرة إلى اثنين آخرين أصيبا بجروح خطيرة، بينما أفاد شهود عيان أن دبابات إسرائيلية أخرى توغلت قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. من جهته صرح جيش الاحتلال بأن قوة برية تعمل على الجانب الإسرائيلي من الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة رصدت مسلحا كان يحاول وضع شحنة ناسفة قرب السياج وأطلقت النار عليه. يأتي ذلك في وقت تمهد فيه إسرائيل لشن عدوان واسع على غزة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة السبت إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيجري الثلاثاء القادم مشاورات مع وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول احتمال شن هجوم على غزة، في محاولة لوقف الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الجيش أنهى تحضيراته لشن هجوم كبيرعلى غزة، لكنه لا ينوي إعادة احتلال القطاع الذي انسحب منه عام 2005. وقال أولمرت الجمعة عقب عودته من زيارته للولايات المتحدة حيث التقى مع الرئيس الأميركي جورج بوش “في هذه اللحظة البندول يقترب بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في غزة أكثر من أي شيء آخر”.