أصيب ستة جنود إسرائيليين على الأقل جراء سقوط قذائف هاون على قاعدة عسكرية قرب معبر نحال عوز مع قطاع غزة مساء الجمعة، وقد تبنى الهجوم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. وأشار مصدر مطلع في غزة إلى وجود تباين في المعلومات بشأن عدد المصابين الإسرائيليين، فقد أكد الجيش الإسرائيلي إصابة ستة من جنوده أحدهم بحالة خطيرة، في حين ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المصابين بين ثمانية وعشرة جنود بينهم مجندتان. وأوضح المصدر أن أجواء مشوبة بالحذر تشوب القطاع عقب هذه الأنباء، فيما سمع في ساعة مبكرة أمس انفجار جنوبي القطاع لا يعرف ما إذا كان قصفا إسرائيليا أم إطلاق صواريخ للمقاومة الفلسطينية. وطبقا للجيش الإسرائيلي أطلقت 11 قذيفة هاون من غزة على جنوب إسرائيل الجمعة سقط ثلاثة منها في قاعدة عسكرية، في حين سقط البقية في النقب الغربي دون وقوع إصابات. واعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم القصف ردا على عملية التوغل الإسرائيلية في وقت سابق الجمعة. ، مشيرا إلى أن المقاومة أكدت أنها سترد على أي خرق إسرائيلي. أما ألوية الناصر فأكدت في بيان لها أن قصف القاعدة العسكرية الإسرائيلية يأتي ردا على اغتيال إسرائيل لستة من عناصرها في غزة قبل أسابيع قليلة، وردا على عمليات التوغل والقصف الإسرائيلي المستمر. ويأتي قصف الصواريخ الفلسطينية الأخير بعد ساعات من انسحاب قوات الاحتلال من شرق خان يونس بقطاع غزة بعد أن توغلت فيه لعدة ساعات متسببة بإصابة ثلاثة من الفلسطينيين. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل مسلحا فلسطينيا كان يحاول زرع عبوة ناسفة عند السياج الحدودي في قطاع غزة، لكن مصادر طبية فلسطينية لم تؤكد سقوط أي شهيد، وتراجعت عن معلومات سابقة أشارت إلى استشهاد أحد المسلحين. يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عزل قطاع غزة وحصاره بمنع المواد التموينية والوقود من الدخول إليه عبر المعابر الإسرائيلية، وذلك بحجة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ على جنوب إسرائيل. وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت الأربعاء بفتح جزئي لثلاثة معابر تجارية مع قطاع غزة، لإدخال كميات من الغذاء والوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء بقطاع غزة، كما ضخت لأول مرة منذ تشديد الحصار كميات من الغاز إلى القطاع. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الكميات التي دخلت قليلة، ولن تغير كثيرا في واقع الحصار الصعب، الذي ينذر بكارثة تهدد كل مناحي الحياة بالقطاع. يأتي ذلك وسط تحذيرات الأممالمتحدة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق إذا استمر إغلاق المعابر، في حين أصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تقريرا قالت فيه إن نسبة الفقر ارتفعت في القطاع إلى 80% جراء الحصار.